توجَّه حجاج بيت الله الحرم اليوم الخميس 9 ذي الحجة 1441، إلى جبل عرفات لإكمال مناسك الحج والوقوف فيه.
إلا أن هذا الحج ليس ككل سنة يعج بالحجاج المتزاحمين الذين قدموا من كل حدبٍ وصوب، حيث يشهد هذا العام انخفاضًا كبيرًا في عدد حجاجه، وذلك لما حصل للعالم من جائحة كورونا.
وقد أظهرت صور عشرات الحجاج يطوفون بالكعبة المشرفة في مشهد لم يحصل من قبل في التاريخ الحديث، إذ كان اليوم الأول من الحج يشهد مشاركة مئات الآلاف في طواف القدوم.
فبينما بلغ عدد ضيوف الرحمن العام الماضي نحو 2.5 مليون حاج، فإن عددهم هذا العام لا يتجاوز ١٠ آلاف، كلهم قدموا من داخل المملكة العربية السعودية، 70% منهم من المقيمين، ونسبة السعوديين 30% فقط، وهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من الفيروس.
ولم يخلُ الوضع من الإجراءات الوقائية ، حيث خضع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضًا الحجر الصحي بعد الحج.
كما أكدت وزارة الحج والعمرة أنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة، وجهزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيطلب منهم الالتزام بالتباعد الجسدي.