المفاوضات مع الروس وصلت “لطريق مسدود” هكذا غرد رئيس المكتب السياسي للواء المعتصم مصطفى سيجري وأضاف: “ربما سينهار مسار أستانا، وقتها ستعود تركيا لدعم الفصائل عسكرياً بالتنسيق الولايات المتحدة.
لقد التزمنا طيلة الفترة الماضية ووفق ما نراه من مصالح سورية بتعهدات الضامن التركي، ولكن الاستمرار بالقصف الوحشي والهمجي الروسي، ووصول المفاوضات إلى هذا الحد، لا نستبعد انسحاب الضامن التركي من أستانا وتغير الواقع على الأرض. “
وعلى الرغم من الاتصالات الدائمة بين تركيا وروسيا في سبيل الوصول لحل في أرياف حماه وإدلب وكان آخرها اتصال بين أردوغان ببوتين إلا أن الوضع الملموس لا يبشر بخير.
المراوغة السياسية لروسيا التي تطمع من خلالها بالاستحواذ على باقي الأراضي بالقوة بعد أن فشلت بإعادة تأهيل نظام دولة البعث خلال قرابة عام كامل من الهدنة، وترويجه على أنه يكافح التطرف والإرهاب في سورية، فهي غير مستعدة لمزيد من الخسائر دون أن تبدأ بجني ثمار تدخلها في سورية.
وإن كانت ستسيطر على مناطق نفوذ التحالف بإدارة الأكراد عليها أولاً إخراج المعارضة الحقيقة من إدلب.
فهل ستقف تركيا متفرجة ومتخلية عن مصالحها في شمال سورية؟ أم أنها ستصعد من دعمها للمعارضة وتكبح تقدم روسيا بنيران صديقة؟