مع اقتراب عيد الفطر وتعليق أغلب بلدان العالم صلاة العيد في المساجد بسبب فيروس كورونا، يتساءل الكثير من المسلمين حول العالم عن حكم صلاة العيد في المنزل.
وفي تصريحات للدكتور (خالد حنفي) الأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء، ورئيس لجنة الفتوى في ألمانيا لشبكة الجزيرة حول صلاة العيد في المنزل وحكمها، أكد أنه “من الضروري الالتزام بقرار السلطات والمنظمات الصحية في كل بلَدٍ بشأن منع التجمعات أو تنظيمها، وعدم الخروج عليها؛ لأن الالتزام بها دين، وحفظ النفس من مقاصد الشريعة العليا.”
وأضاف: “ما أراه راجحًا بخصوص صلاة العيد في البيوت مع العائلة هو رأي الحنفية؛ لأن الاجتماع شرط في صلاة العيد عندهم؛ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ما صلاها إلا بالجماعة، فصارت هيئة شرعية لها، ويدل على رجحان هذا الرأي أنه إذا اجتمعت الجمعة مع العيد صارت الجمعة رَغم فرضيتها سنة في حق من صلَّى العيد على الراجح، لحصول الاجتماع وسماع الموعظة.
وأشار إلى أن من أخذ برأي غير الحنفية، فصلى العيد منفردًا، أو مع عائلته جماعة دون خطبة على الصفة المعروفة لصلاة العيد، ركعتين يكبر في الأولى سبعًا، وفي الثانية خمسًا، لما رُوى “عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا فاتته صلاة العيد مع الإمام، جمع أهله فصلى بهم مثل صلاة الإمام في العيد”، وقد ثبت عن كثير من الصحابة والسلف أنهم كانوا إذا فاتتهم صلاة العيد مع الإمام، صلوها فرادى أو مع عائلاتهم.
وحثَّ الدكتور المسلمين بإشعار أولادهم بفرحة العيد وبهجته وصلة الأرحام فيه رغم الظروف الحالية والحجر الصحي قدر الإمكان مع رعاية شروط السلامة الصحية حسب كل بلد.
هذا ويصادف يوم غد الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك في أغلب دول العالم، ويستعد المسلمون لاستقباله، إلا أن فيروس كورونا حدَّ هذا العام من تجهيزات العيد واستقباله.