استعداداً لإطلاق مشروع نادي الصيف المشرق أقامت مؤسسة قبس دورات تدريبية للمدرسين الذين تم اختيارهم لإقامة النادي وتدريس مناهجه فقد ضم النادي معلمين مختصين لمواد (الرِّياضيات واللُّغة العربية والإنجليزية) إضافةً إلى الدعم النفسي من خلال منهاج أنا أتعامل العالمي الذي يتلقاه الطالب أيضاً ويتَّبع النادي الطريقة الحديثة في التعليم فالطالب يتلقى المادة العلمية من خلال معلم ومعلم آخر مساعد له إضافةً إلى وجود منشطين ومساعدين لهم أيضاً وقد ضمَّ المشروع ثلاثة مراكزٍ توزعت على كفر نوران وتل الكرامة ودير حسان تضم المراكز قرابة 900 طالب وطالبةٍ ممن ابتعدوا عن مدارسهم بحكم الظروف المفروضة.
محمد إبراهيم (أبو يزن) مدير المؤسسة عبر عن تفاؤله بقوله: إن هذه الدورات تهدف إلى صقل مهارات المعلمين وزيادة خبراتهم في طرائق التعليم الحديثة كما أسهمت الدورات التدريبية بزيادة الانسجام بين المعلم ومساعد المعلم مما سيؤدي إلى تقديم المادة العلمية بطريقةٍ أفضل للطلاب ويمتلك النادي الكادر التدريسي إضافةً إلى عددٍ من الداعمين النفسيين الذين تم اختيار النخبة منهم من خلال مسابقة للمدرسين تخضع لشروطٍ أكاديمية بما يخدم الأهداف التي أقيم لأجلها النادي وعلى رأسها إعادة الأطفال المتسربين إلى مدارسهم ,و لخصوصية التعامل مع هذه الفئة كان لابد من إقامة الدورات التدريبية.
إضافةً إلى ذلك عبر المعلمون عن أهمية هذه الدورات في الارتقاء بالتعليم والتماشي مع العلم الحديث على اختلاف طرائقه حيث أكد المعلمون على نيلهم فائدةً كبرى من هذه الدورات وهذا ما سينعكس إيجابا ًعلى أساليب تعليمهم وتعاملهم مع الأطفال من عمر 8سنوات إلى عمر 12 سنة.
يقول الأستاذ سامر معاذ مدرس اللغة العربية: إن هذه الدورات أضافت لنا أشياء وأساليبَ جديدةً في التعليم واكتسبنا من خلالها خبرةً جيدة وهذا ما سيضيف للنوادي الصيفية تميزاً في المجالات التعليمية والتربوية كما تمكنا من إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهنا مع الطلاب إضافةً إلى ربط الطالب بالتطور العلمي من خلال استخدام الحاسوب وجهاز الإسقاط في أغلب الدروس وكانت الدورات غنيةً بالأفكار والمعلومات الجديدة إضافةً إلى دقة برنامجها اليومي والالتزام به وربط العملي والنظري بأسلوب متميز للمدربين كما كنا نتمنى بأن تكون مدتها أطول لنكتسب كل ما هو جديد.
أما الآنسة ثناء عبد الفتاح مدرٍسة اللغة الإنجليزية فقد قالت بأن الدورات ساهمت في إغناء المعلومات لدى كل معلم وتمكنَّا من خلالها على التعرف على أشكال ونظرياتٍ جديدةٍ في التعليم كالتعليم عن طريق المرح في جوٍ ترفيهي مليءٍ بالمعلومات المفيدة كما أضافت الدورات لي جانباً من التعاون الجماعي بين المدرس ومساعد المدرس والطلاب من خلال الأنشطة الصفية والرسومات والألعاب التي تمكن الطالب من التعلم بشكل أسرع ورسخت الدورات لنا مفاهيم اللغة الإنجليزية وأصول تدريسها.
وفي مجال الدعم النفسي الأستاذ الداعم النفسي عبد الله درويش يؤكد على أهمية الدعم النفسي في جميع المراحل لذلك كان لابد من الدورات التي ساهمت في زيادة الخبرات لدى جميع الداعمين وعززت القدرات لدينا بما يمكننا من التعامل مع الطفل حسب حالته النفسية والظروف التي نمر بها باستخدام الأساليب والأدوات المناسبة وتوفير الجو التعليمي المناسب لترسيخ القيم ودعم الأطفال نفسياً مما يساعدهم على تلقي المعلومات برغبة أكثر.
أكثر من 900 طالب متسرب لظروف متعددة منها ضعف الإمكانيات المادية وعدم توفر المواد اللازمة لجذب الطالب للقدوم إلى المدرسة راغباً، ناهيك عن ويلات النزوح والحرب التي أثرت سلباً على الواقع التعليمي للأطفال وساهمت في رفع نسبة الطلاب الغير متعلمين.
عقبات كثيرة واجهها قطاع التعليم تحاول مؤسسة قبس تجاوزها من خلال تأمين الكوادر اللازمة والمؤهلة للقيام بالعملية التعليمية إضافة إلى الأنشطة المحفزة للأطفال التي تتكامل مع الدعم النفسي مما يساعدهم على الإقبال والعودة إلى مدارسهم برغبة على التعلم واكتساب المهارات.