عبد الملك قرة محمد |
اشتكى عدد من طلاب كلية الطب في جامعة حلب في المناطق المحررة الذين قرروا الانتقال إلى مكان الكلية الجديد في مارع، اشتكوا من مشكلة السكن التي فوجئوا بها عند وصولهم إلى مدينة مارع.
إذ لم يستطع عدد من الطلاب تأمين منزل للإيجار بسبب الاستغلال الذي يمارسه أصحاب المنازل على الطلاب حيث طالب أحد أصحاب الأبنية الطلاب بمبلغ 3000$ كنوع من التأمين (رهن) في حين يبلغ آجار المنزل الواحد المؤلف من غرفتين ما يقارب 100$ (وما زاد الطين بلة أن معظم مالكي البيوت يطلبون أن تكون الدفعة الأولى عن ستة أشهر).
وذكر الطالب ع. م أن أهالي مارع يرفضون تأجير البيت للشباب كون المنازل معظمها بيوت شعبية لذلك يقبل الأهالي بتأجير المنزل للطالبات أكثر من الطلاب كما أن عدد البيوت قليل ولا يكفي لطلاب الكلية في كفر تخاريم الذين يزيد عددهم عن 400 طالب.
وطالب الطالب (محمد.م) مجلس التعليم العالي في الحكومة المؤقتة بتأمين سكن طلابي يجمع الطلاب وأن تساهم إدارة الجامعة في منع استغلالهم كونهم قرروا الالتحاق بالجامعة في أماكنها الجديدة مؤكداً أنه سيعود إلى الكلية في كفر تخاريم التي أصبحت تحت سيطرة مجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ إذا لم تحل مشكلة السكن بأسرع وقت.
صحيفة حبر تواصلت مع الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة الذي أوضح لحبر أن الجامعة تعمل بالتعاون مع المجلس المحلي على تأمين سكن للجميع مؤكداً أنهم ملتزمون بحماية الطلاب من الاستغلال.
وأردف الدكتور نقلاً عن رئيس مجلس مارع أنه تم تأمين بناء جديد يكفي لاستيعاب الطالبات في حين أن السكن السابق في مارع فسيكون مخصصاً للطلاب”
وأشار د. أبو حطب إلى أن إسكان عدد كبير من الطلاب في مدينة صغيرة يحتاج بعض الترتيبات “لأن المجرمين الذين أغلقوا الجامعة هدفهم تشريد أبنائنا خدمة للنظام المجرم بجسب تعبيره” .
أما بالنسبة للكلية وقدرتها الاستيعابية أكد الدكتور جواد أنها تحوي تسع قاعات وهي كافية لاستيعاب كل الطلاب القادمين من كفر تخاريم منوهاً أن الأمر سيواجه بعض العقبات في البداية لكن رئاسة الجامعة تعمل على تذليلها والعمل لتأمين كل ما يلزم الطالب ويساعده على إكمال مسيرته التعليمية..
يذكر أن معظم طلاب جامعة حلب في المناطق المحررة اضطروا للانتقال إلى اعزاز بعد رفض إدارة الجامعة لقرارات مجلس التعليم العالي في حكومة الإنقاذ بضم الجامعة إليه.