أصدرت ميليشيا “قسد”، اليوم الأربعاء، بياناً تقول فيه إنها ستقدم “كل الدعم والمساعدة اللازمة لتشكيل المنطقة الآمنة التي يتم تداولها في سورية، بما يضمن حماية كل الإثنيات والأعراق المتعايشة من مخاطر الإبادة”.
وطالب البيان بضمانات دولية “تؤكد حماية مكونات المنطقة، وترسخ عوامل الأمان والاستقرار فيها، وتضمن منع التدخل الخارجي”. وقالت “قسد”، في بيانها، إنها “لم تشكل أي تهديد خارجي ضد دول الجوار وخاصة تركيا، التي نتطلع ونأمل للوصول إلى تفاهمات وحلول معها تؤمن استمرار الاستقرار والأمن في المناطق الحدودية”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أثار موضوع “المنطقة الآمنة” في تغريدة له على “تويتر”، الإثنين الماضي، تبعها اتصال هاتفي مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث اتفقا على فكرة إنشاء منطقة “خالية من الإرهاب” شمالي سورية.
وبالتزامن مع بيان “قسد”، دعا قيادي كردي إلى نشر قوات من الأمم المتحدة على الحدود الفاصلة بين تركيا وسورية لحفظ الأمن. وقال مسؤول العلاقات الخارجية لـ”حركة المجتمع الديمقراطي”، ألدار خليل، لوكالة “فرانس برس”، اليوم، إنه “يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمالي سورية عبر استقدام قوات تابعة للأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام، أو الضغط على تركيا لعدم مهاجمة مناطقنا”.
ورفض خليل إقامة “منطقة آمنة”، واعتبر أنها “تمس سيادة سورية وسيادة إدارتنا الذاتية”.