تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر عناصر تابعين لقوات الأسد يُجْرون تدريبات عسكرية في منطقة آثار إيبلا الشهيرة شرق إدلب.
وتظهر الصور التي نشرتها (كتائب البعث القطر السوري) العشرات من عناصر المليشيات التابعة لقوات الأسد وهي تخوض معسكرًا تدريبيًا على أطلال آثار إيبلا في بلدة (مرديخ) جنوب مدينة سراقب، التي سيطرت قوات الأسد عليها خلال الحملة العسكرية الأخيرة.
وقد أثارت الصور ردود فعل غاضبة من قبل الناشطين والحقوقيين، لما للمكان من أهمية أثرية كبيرة، بالإضافة إلى أهميته المعنوية بالنسبة إلى أبناء المنطقة، الذين يعدونه حضارتهم.
وقد كتب الناشط المدني (أحمد شبيب) وهو أحد أبناء بلدة (مرديخ) التي تقع فيها آثار إيبلا على صفحته على فيسبوك: “تحويل موقع إيبلا الأثري الذي يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد إلى معسكر تدريبي لمليشيا أسد الإرهابية، هذا الموقع الأثري العريق الذي دمره (ساركون الأكادي) يعود نظام أسد ليخفي معالمه التاريخية بعد انتهاء مسرحيته الهزلية بالحفاظ عليه.”
وذكر (شبيب) بأن هذا الموقع تعرض لأكثر من ٢٠٠ غارة روسية منذ عام ٢٠١٥ حتى تاريخ سقوط المنطقة بيد الاحتلالين الروسي والإيراني قبل أشهر.
وختم متسائلاً: “لمصلحة من يتم إخفاء معالم هذا الموقع الذي صدر الكتابة المسمارية إلى دول العالم، وأثرى العالم الإنساني بتحف أثرية باهظة الأثمان تاريخياً؟!”
وقد دمرت قوات الأسد المئات من المواقع الأثرية في مختلف الجغرافيا السورية، بالإضافة إلى سرقتها عشرات المواقع بعد سيطرتها على المناطق، وقد تعمدت تخريب كل ما سيطرت عليه مؤخرًا، إذ لم تقتصر أفعالها على (إيبلا) وحسب، بل دمرت ونهبت مئات المساجد والممتلكات الخاصة بالأهالي.