كشفت مصادر محلية عن حشود أمنية قامت بها مخابرات الأسد أمام مبنى محافظة السويداء وذلك بعد دعوات أطلقها ناشطون تدعو إلى الاحتجاج على الوضع المعيشي الذي تشهده المحافظة.
ووفق المصادر فإن العشرات من قوات الأمن التابعة للأسد قامت بالانتشار أمام مبنى المحافظة وأمام مركز شرطة السويداء، وزودت هذه القوات بسيارات مزودة برشاشات متوسطة وذلك كإجراء احتياطي لمنع إقامة أي مظاهرات أو احتجاجات.
وقد قامت تلك القوات بقطع بعض الطرق التي تؤدي إلى ساحة المحافظة، بالإضافة إلى ربط النقاط والدوارات الرئيسية في المحافظة.
ولم تقم أي مظاهرة أو احتجاجات حتى الآن بعد انطلاق الدعوات قبل يومين.
وكان للنشطاء الذين أطلقوا نداء للتظاهر بأن المظاهرات لن ترفع أي شعارات سياسية، أو طائفية أو حزبية وستكون سلمية دون أي أعمال شغب.
وعنونوها بأنها مظاهرات ضد الجوع “ثوروا فالخبز لا يأتي بالركوع” مايعني أن الدعوات ليست لمناهضة نظام الأسد وإنما ثورة من أجل الحصول على رغيف الخبز الذي بات الحصول عليه حلما في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكانت محافظة السويداء شهدت مظاهرات واحتجاجات كبيرة استمرت لأيام عدة قبل أن تتمكن قوات الأسد من إيقافها عبر الاعتقالات التي طالت عدداً من الشبان.