استطاعت قوات النظام، اليوم الخميس 8 أيلول/سبتمبر 2016، استعادة سيطرتها على حي الراموسة جنوبي حلب، بعد اشتباكات مع فصائل الجيش السوري الحر.
وأفاد ناشطون ميدانيون، أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها تمكنت من بسط سيطرتها على نقاط الدباغات، الكازية، مبنى البلدية والفرن الآلي في المنطقة القديمة من حي الراموسة بعد معارك مع “جيش الفتح” و”غرفة عمليات فتح حلب” في المنطقة، وسط قصف جوي روسي عنيف، أدت لاستعادة السيطرة بشكل كامل على الحي، وبذلك تكون قوات النظام قد تمكنت من إعادة فتح طريق إمدادها عبر أوتوستراد الراموسة.
وتبعت السيطرة قصف عنيف شنته قوات النظام بقذائف المدفعية والهاون على عدة أحياء في حلب المحاصرة، بينها حي السكري من مواقع سيطرتها في الراموسة، دون أنباء عن وقوع إصابات.
كما قامت قوات النظام برصد شارع “عمو تركي” في آخر حي السكري وهي منطقة مأهولة بالسكان، ما أدى لنزوح عدد كبير من المدنيين خوفاً من استهداف النظام لمنازلهم.
من جهة أخرى، قامت القوات التركية، ليلة الأربعاء – الخميس، بقصف مواقع “وحدات حماية الشعب الكردية” في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من عناصر الوحدات الكردية، وإصابة مدنيين آخرين جراء القصف.
وأفادت “هيئة الدفاع الحماية الذاتية في مقاطعة عفرين” على صفحتها في موقع “فيسبوك” أنّ “محاولة القوات التركية بالتوغل في أراضي عفرين باءت بالفشل” بعد قصفها بقذائف الهاون والدبابات مواقع عناصر “وحدات حماية الشعب”.
كما أكد موقع “هاوار نيوز” الكردي، أن ثمانية مدنيين أصيبوا جراء القصف التركي على قرية سوركة في ريف مدينة عفرين، إضافة إلى مقتل ستة عناصر من “وحدات الحماية” وقوات “الأسايش” وجرح ستة آخرين.
ويأتي ذلك بعد سيطرة فصائل الجيش السوري الحر، الأحد الماضي، على كامل الشريط الحدودي بين مدينتي جرابلس واعزاز شمال حلب، بعد معارك مع تنظيم “الدولة” ضمن عملية “درع الفرات”.