حرك مقال للكاتب الروسي (ديمتيري بيرجع) المياه الراكدة عن الرئيس السوري المستقبلي، ليعود (فهد لمصري) للبروز كأفضل الخيارات.
وأشار الكاتب في مقاله لشخصية (المصري) إلى مدى انفتاحه على جميع الطوائف في سورية، على حد تعبيره، وأهمية مشروعه الوطني للتغيير عبر (الجبهة الوطنية) المتوافقة مع إسرائيل.
ولكن (ديميتري) عدَّ أن درجة القرب والقبول من إسرائيل ستمنح (المصري) ميزة عن غيره؛ لأن روسيا دولة حليفة لإسرائيل، ومصالحهما متوافقة تمامًا معها.
وأضاف: ” عندما سألت الخارجية الروسية عن قبول المصري ليكون رئيس سورية المستقبلي، أجابت بشكل دبلوماسي بأن روسيا تبني مصالحها الخارجية على أساس احترام القانون الدولي، ومن ضمنها احترام السيادة السورية، وعليه فإن السوريين هم المعنيون باختيار رئيسهم” وهذا يعني أن روسيا غير معترضة على (فهد المصري) أو لديها مرشح آخر وسيتم التوافق عليه أيًّا كان مع إسرائيل.
وتابع: “هناك دعم مشروط من قبل برلمانيين روس من ضمنهم أعضاء حزب روسيا الموحدة – حزب بوتين الحاكم – لترشح (فهد المصري) لرئاسة سورية” وهو ضمان مصالح روسيا الحالية من قواعد عسكرية واستثمارات، بالإضافة إلى إنشائه حلفًا سوريًا روسيًا داخل روسيا يشرف على سياسات سورية.
اقرأ أيضاً: قتلى بالعشرات لإيران جراء استهداف جديد مجهول المصدر
وختم الكاتب: ” والأهم من كل ذلك ضمان مصالح إسرائيل والسلام معها، وهذا ما أعلنه (فهد المصري) في الكثير من المقابلات، ومن ضمنها مقابلاته على قناة روسيا اليوم.”
وعُرف عن (المصري) إثارته للجدل ببرنامج (سلام دائم مع دولة الاحتلال الإسرائيلي) بالإضافة إلى تقربه من كبار سورية المضطهدين لعشرات السنوات بظل حكم آل الأسد، ودعوته الدائمة لدولة يسود فيها الدستور وتحترم جميع الأقليات، وهذا ما منحه قبولًا دوليًا وإسرائيليًا في الوقت نفسه.