قال البروفيسور الفرنسي (جان بيير فيليو) إن “الديكتاتور بشار الأسد كان يأمل بالاحتفال بذكرى وصوله للحكم بشكل مختلف ولكن تحدي الأقليات غير الموازين، فالخطر القادم من مظاهرات السويداء يتزامن مع غضب أكبر في الطائفة العلوية التي تساند بشار، مما جعله يواجه تحديًا غير مسبوق من قبل الحواضن الشعبية التي طالما قدم نفسه أمام المجتمع حاميًا لها.”
ويتابع البروفيسور” لاحق الأسد العديد من الشخصيات العلوية التي دخلت في الحراك الثوري عام 2011 بلا رحمة تحت مصطلح عرف بالخيانة المزدوجة لنظام الحكم والمجتمع العلوي، ومع ذلك التف حوله أبناءها بسبب تحويل الصراع إلى طائفي.
وهذا الاصطفاف إلى جانب السلطة جعل العلويين الفقراء يدفعون ثمنًا باهظًا من دمائهم وانخفاضًا في مستوى معيشتهم ، بينما تراكمت ثروات طائلة بيد المرتبطين بالأسد والدائرة القريبة منه مما زاد بغضبهم.”
ويرى الكاتب (فيليو) أن” ظهور رامي مخلوف لعدة مرات متحديًا رأس النظام، جعل العلويين يرونه متحدثًا باسمهم ، خاصة بأنه أنفق بسخاء على أسر قتلى الطائفة ممن شاركوا بحرب الأسد”.
وختم أن” هذا التغيير بدأ يظهر على جدران طرطوس واللاذقية بكتابة عبارات مناهضة للسلطة، مما جعل موسكو تشعر بالقلق من هذه الاحتجاجات غير المسبوقة في مناطق وجود قواعدها البحرية والجوية. “