يستضيف ملعب (كامب نو)، بدون حضور جماهيري، ووسط الظروف غير الاعتيادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، اليوم السبت مباراة الكلاسيكو الإسباني الأولى هذا الموسم بين برشلونة وريال مدريد، والتي ستكون فاصلة بالنسبة إلى الوضع الحرج الذي يمرُّ به ريال مدريد بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين خلال أربعة أيام، الأولى أمام (قادش) في الليجا، والأخرى أمام (شاختار) بدوري أبطال أوروبا.
وبعد تلقي شباك فريقه ثلاثة أهداف في شوط المباراة الأول أمام الفريق الأوكراني ومحاولته للرد في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بنتيجة «2-3»، بدأ المدرب زين الدين زيدان في إيجاد حلّ، حيث يجب عليه تغيير صورة الفريق أمام البارسا.
والأزمة التي يمر بها الفريق الملكي في الوقت الحالي تختلف تمامًا عن التي يعاني منها غريمه التقليدي، التي تتمثل في النظام المؤسسي وليس الرياضي.
وسيخوض (رونالد كومان) أول مباراة كلاسيكو له مع الفريق الذي لعب لصفوفه في السابق، وهو الفريق الإسباني الوحيد الذي تمكن من تحقيق الفوز في أول مباراة بدوري الأبطال بعد تسجيله خماسية في شباك فريق (فرنسفاروش)، ولكن لا يمنع ذلك أن هناك بعض الشكوك حول أداء البارسا في بطولة الدوري بعد خسارته أمام خيتافي (0-1) وتعادله أمام إشبيلية (1-1) في آخر مبارتين.
وسيواجه إشبيلية، الذي لم يتلقَ أيضًا هزيمة في أولى مشاركاته بالـ «تشامبيونز» بعد تعادله سلبيًا أمام تشيلسي وحصد نقطة ثمينة في معقل الفريق الإنجليزي، يوم السبت فريق (إيبار ناسيا)، إذ إن الخسارة الأخيرة التي تلقاها في الليجا كانت على يد غرناطة.
يذكر أن برشلونة وريال مدريد تواجها في 180 مباراة بتاريخ مواجهات كلاسيكو الدوري الإسباني، ويتفوق النادي الملكي بفارق مباراة واحدة فقط على النادي الكتالوني في عدد مرات الفوز.
وتمكن ريال مدريد من تحقيق الفوز في 73 مباراة في الكلاسيكو، فيما حسم التعادل 35 مباراة بين قطبي الكرة الإسبانية، وحقق برشلونة الفوز في 72 مباراة.
المفارقة الأغرب في كلاسيكو الدوري الإسباني هو عدد الأهداف، حيث تمكن كلّ من برشلونة وريال مدريد من تسجيل 288 هدفًا في مرمى الفريق الآخر.