عقدت لجنة (حماية الطفولة) اجتماعًا في مدينة إدلب يوم السبت الماضي الموافق 17/3/2018 وذلك لتنسيق العمل بين أعضائها لمتابعة قضية إيقاف الدعم عن إداريي مجمعات مديرية التربية وكوادرها من الجهة المانحة “كيمونيكس” ومتابعة مسألة رواتب معلمي المدارس.
اللجنة عقدت اجتماعات سابقة مع ممثليها من منظمات المجتمع المدني والجمعيات، آخرها في 5/3 مارس في مديرية التربية بمدينة إدلب؛ وذلك للتضامن مع المديرية ومناصرتها بعد أن أوقفت الجهة المانحة دعمها عن مجمعاتها وكوادرها بدعوى تدخل حكومة الإنقاذ، حيث اتفق المشاركون في نهاية الاجتماع على أن تصدر مديرية التربية بياناً تؤكد فيه أن مديرية التربية مؤسسة مدنية مستقلة لا تتبع لأي حكومة أو فصيل عسكري كما أوضح “محمد الحسين” معاون التربية و”عبد الله العبسي” مشرف مجمع إدلب خلال الاجتماع، إلا أنها لم تصدر هذا البيان حتى تاريخ اليوم.
وبما أن شبكة “حراس الطفولة” عملت في وقت سابق على تشكيل “لجنة الحماية” التي تضم أكبر عدد من المنظمات المدنية، لذلك قامت “كيومنكس” بتكليفها للإشراف على عملية تقبيض الرواتب للمعلمين وزيارة المدارس، وذلك برفقة موظفيها في الداخل. “حراس الطفولة” دعت بدورها ممثلي لجنة “حماية الطفولة” لمشاركتها بتلك المهام.
تتمثل المهمة الأولى بمراقبة عملية توزيع الرواتب للمعلمين التي تم تسليمها لهم عند الصراف ممن ما يزالوا يتابعون عملهم في المدارس، حيث لم يستلموا رواتبهم منذ بداية العام الجاري.
“جميلة الزير” مديرة مدرسة يوسف العظمة في مدينة إدلب قالت لحبر: “الأمور كانت جيدة خلال قبض المعلمين رواتبهم عن طريق الصراف، إلا أنه لا يمكننا تجاهل ضرورة متابعة توقف رواتب موظفي التربية، فجميعهم يعمل حاليًا بشكل تطوعيّ، وشخصيًا شعرت بغصة حين قبضت راتبي ولم يقبضوا، ومتضامنة معهم حتى لو اضطر الأمر سأقتطع مبلغا من راتبي، وبإمكان المعلمين الراغبين فعل ذلك أيضاً، لمساعدتهم رغم قلته، فجميعهم لديهم أسر يعيلونها”.
واستمرت عملية تقبيض الرواتب لمدة خمسة أيام ابتداء من يوم الأحد الموافق 17/3/2018 عن شهري كانون الثاني وشباط وذلك في مكاتب الصرافين المتعددة بكافة مناطق المحافظة تقريبًا.
أما المهمة الثانية فهي القيام بزيارات دورية للمدارس لمراقبة سير العملية التعليمية وداوم المعلمين.
من جهته أكدَّ “عبد الهادي حلابو” في شبكة حراس للجنة الحماية على ضرورة متابعة السعي لإعادة تفعيل كوادر مديرية التربية في إدلب فهي الأنسب لهذه المهام.
تكونت لجنة حماية الطفولة من مجموعة من الهيئات المحلية وناشطي المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والشخصيات المعروفة في البلدة التي لها رغبة بتغيير وتحسين واقع حقوق الطفل في البلدة خصوصًا وسورية عمومًا، وتعمل هذه اللجنة بشكل جماعي بينما، يجري العمل على تطوير نظامها الداخلي بشكل سنوي بما يتوافق مع معطيات وسياق الوضع في سورية.
ويحق لكل جهة أو شخص مهتم بقضايا حماية الطفل الانضمام إلى المجموعة، وتضم اللجنة على سبيل المثال وليس الحصر ممثلين عن الفئات التالية:
- المجلس المحلي في البلدة
- مديرية الصحة
- الدفاع المدني
- منظمات المجتمع المدني
- منظمات العمل الإنساني
- المنظمات الدولية
أما عن النشاطات التي ستعمل عليها فهي: (التدريب والتأهيل والتوعية، التقييم والتخطيط، التنسيق والتشبيك، الحلول والأنشطة، السياسات والقوانين.)
وفيما يتعلق بالبيان الذي أصدرته مديرية التربية يوم الأربعاء 21/مارس من العام الحالي حذرت فيه من دخول أي جهة غير تربوية إلى مدارس المحافظة دون العودة إليها، حيث أكد أ. “محمد الحسين” معاون مدير التربية في إدلب: “القرار كان موجود سابقًا، لكننا عملنا على إعادة إصداره للتأكيد على أنه لا يحق لأي جهة من دخول المدارس إلا بإذن رسمي من مديرية التربية”، وأضاف أنه يمكن لـ “لجنة الحماية” الذهاب إلى المدارس لمراقبة دوام المدرسين بعد أخذت تصريحا رسميا كيلا يمنعهم مدراء المدارس من الدخول إليها بعد إصدار القرار.