أطلقت الولايات المتحدة أمس الإثنين سراح رجل الأعمال اللبناني (قاسم تاج الدين) المتهم بعملية تمويل حزب الله، بعدما أن قررت الإفراج عنه في وقت سابق يوم 11 يوليو/ حزيران الماضي.
وقد التبست الأسباب التي أدت إلى عملية الإفراج تلك، فقد أكد ثلاثة مسؤولين كبار في الشرق الأوسط، أن العملية جاءت بعد سلسلة اتصالات ما بين واشنطن وطهران.
وقد نفت الخارجية الأميركة أن سبب الإفراج كان لمحادثات جرت، بل لا يتعدى شكوك حول إصابة (تاج الدين) بفايروس كورونا، إذ إنه سيتم حجره لمدة 14 يومًا بعدما أن كان محتجزًا في (ماريلاند).
وقال المسؤول في الشرق الأوسط: “إطلاق (سراح تاج الدين) يأتي ضمن مسار طويل من عمليات التبادل التي ستحدث لاحقًا على مستوى واسع، فما يزال هناك من سيفرج عنهم الجانبان، وستستمر هذه العملية”.
ووصف الدبلوماسي الإقليمي أيضًا الإفراج عن |(تاج الدين) بأنه مقدمة لمزيد من الصفقات المحتملة التي تشمل نحو 20 شخصًا، وقال: “جميع الأطراف المعنية تختبر بعضها البعض إذ لا توجد ثقة”.
وذكر اثنان من المصادر أن اللواء (عباس إبراهيم) رئيس جهاز الأمن العام اللبناني يقوم بدور الوسيط الرئيس في العملية، ورفض الأمن العام التعليق على هذا الموضوع.
ويذكر أن الولايات المتحدة قامت في عام 2009، بتصنيف (تاج الدين) داعمًا ماليًا مهمًا لحزب الله المدعوم من إيران، الذي تصنفه واشنطن بأنه جماعة إرهابية، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد اعتقاله في المغرب، وقد تم اعتقاله للمرة الأخيرة في آذار 2017.