أثارت حادثة الاعتداء على طفل سوري في إحدى المدارس البريطانية من قبل زملائه، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي مقطع تم تداوله أمس على مواقع التواصل ظهر صبي سوري – 15 عاما- وهو يجرجر على الأرض من قبل صبي آخر أكبر سنًا – 16 عاما – قبل أن يلقي مهاجمه المياه على وجهه.
وقد صور المقطع في مدرسة ألموندبيري كوميونيتي في مدينة هادرزفيلد، في 25 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب ما ذكرته شرطة يوركشاير، لكن التسجيل لم ينشر على تويتر حتى الثلاثاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر.
British kids beating up Jamal—a Syrian refugee kid w/a broken arm
•This is Huddersfield UK
•Jamal’s family literally escaped torture & certain death…for this?
•When media & politicians demonize marginalized communities—like refugees—this is one resultpic.twitter.com/B2XX6nfRTO— Qasim Rashid, Esq. (@MuslimIQ) November 27, 2018
فيما ذكرت الشرطة أن الصبي المهاجم، الذي لا يمكن ذكر اسمه لأسباب قانونية، سوف يمثل أمام محكمة للأحداث، في وقت لاحق.
وقد أنشأ متضامنون مع التلميذ السوري صفحة على الإنترنت لجمع التبرعات لصالح عائلته بعد ظهور تسجيل الفيديو الثلاثاء، حيث تم جمع أكثر من 80 ألف جنيه إسترليني حتى الآن.
وقال محمد طاهر، الذي أطلق حملة التبرعات، إن جمال تعرض مع شقيقته الصغرى لمضايقات على مدى أشهر، وأن أخته كُسرت عدسة نظارتها نتيجة اعتداء، وحاولت نتيجة ذلك قطع وريد يدها في حمام المدرسة، بحسب ما كتبه طاهر على الصفحة المخصصة للتبرع.
وعبر مواقع التواصل وجه إعلاميون وحقوقيون إدانات حادة للمقطع المتداول معتبرين أنه اعتداء عنصري وليس مجرد “تنمر” بين طالبين في مدرسة.
ودشن النشطاء عدة وسوم لإدانة الاعتداء والمطالبة بمحاكمة المهاجم وذلك عبر وسوم #AlmondburyHighSchool و #syrianboy