نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر في “المعارضة السورية” أسباب التصعيد على إدلب.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الحملة العسكرية هي بسبب اعتراض “وفد المعارضة” على مطالب لروسيا قدَّمتها في مؤتمر “أستانا” الأخير، والمتمثلة بسيطرة نظام الأسد على كامل المنطقة الممتدة من “قلعة المضيق” بسهل الغاب، وصولاً إلى بعض قرى “جبل الزاوية” بريف إدلب، بالإضافة إلى إفراغ مدينة “أريحا” من المقاتلين والسلاح، واقتصارها على النشاط المدني فقط.
كما أن روسيا عرضت هذا الطرح على وفد “المعارضة السورية” خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات في” أستانا”، مضيفةً أن الروس تعهدوا مقابل ذلك بإيقاف القصف على مدينة “سراقب” وعدة مناطق جنوب إدلب.
وأكدت أن وفد “المعارضة السورية” رفض هذا العرض بالكامل كون روسيا ونظام الأسد خرقا اتفاق “أستانا”، وكذلك اتفاق “سوتشي” الأخير الذي جرى بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” والتركي “رجب طيب أردوغان” في شهر أيلول من العام الماضي.
ولفتت إلى أن وفد المعارضة يرى في وصول روسيا ونظام الأسد إلى تخوم مدينة “أريحا” كشفاً لمناطق كاملة بريف إدلب، وكذلك الطريق الواصل إلى مدينة “جسر الشغور”، وهو ما يُسهل شن الروس والنظام لحملة عسكرية جديدة على تلك المناطق.