صرح مأمون رحمة الخطيب السابق للمسجد الأموي بدمشق بعد الأخبار الواسعة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتحدث عن اعتقاله م قبل النظام السوري بقوله : رداً على بعض الصفحات المغرضة خبر اعتقالي وهذا خبر عار عن الصحة وإني آمن في بيتي عندي قوت عيالي ولاينقصني شيء وبخير وصحة جيدة ولله الحمد
وليس هناك أي شيء بهذا الخصوص سوى بعض الإتصالات من كبار مسؤولي الدولة للاستفسار فقط لاغير
وإني بكامل حريتي الشخصية والآن سأبدأ بصلاة التراويح وقيام الليل بعدها إن شاء الله تعالى
ولو قطعتني حكومة بلادي إربا لن أكون إلا عبدا صاغرا تحت أدنى قانون تسنه الدولة في الجمهورية العربية السورية
إعذروني على عدم الرد أحبائي إخوتي في الله فالمشاغل كثيرة”
وقالت شبكة “صوت العاصمة”، إن اعتقال رحمة جاء “على خلفية تطاوله على وزير الأوقاف في حكومة النظام عبدالستار السيد، بعد قرار الأوقاف الأخير بعزل رحمة عن الخطبة في المسجد الأموي بدمشق”. وأكدت أن رحمة حالياً في سجن عدرا المركزي–قسم الإيداع، حتى استكمال التحقيقات معه.
وكانت وزارة الأوقاف قد أصدرت قراراً بعزل رحمة نهاية نيسان/أبريل، بعد خطبته في الجامع الأموي التي تحدث فيها عن أزمة البنزين التي ضربت البلاد. ووصف رحمة حينها، طوابير السيارات التي تتزاحم أمام الكازيات بأنها “رحلة ترفيهية للمواطنين”. الوزارة التي طلبت من الخطباء، بكتاب رسمي، التحدث عن أزمة الوقود وحض المواطنين على الصبر، لم تكن تتوقع أن يصل التملق برحمة إلى هذا الحد.
رحمة، كان قد وصف قرار عزله من الخطابة في الأموي، في “فيسبوك”، بأنه “مكيدة حقيرة قادها البعض ممن ينصبون أنفسهم علماء الخطابة في دمشق بحقه”، ووصف أيام خطبة الجمعة في المسجد الأموي الكبير بدمشق بأنها “وسام على صدره وصدر كل حر شريف بهذا البلد المعطاء”، وأكد أنه سيكمل مسيرته النضالية والشرعية بمسجد أبي بكر الصديق في مدينة كفر بطنا.
وتنكر رحمة لاحقاً من الصفحة التي تحمل اسمه في “فيسبوك”، والتي وردت فيها هجمات على وزير الأوقاف.
ورحمة، من مدينة كفربطنا في غوطة دمشق الشرقية، ومعروف عنه الولاء غير المحدود للنظام، وارتباطه بالأجهزة الأمنية. ويوصف رحمة بـ”المخبر الصغير”، وقد اعتاد كتابة التقارير بأهالي بلدته، وبمنافسه اللدود الشيخ بسام دفضع، أبرز شخصية دينية في الغوطة الشرقية بسبب دوره في سيطرة النظام على الغوطة الشرقية وتشكيله الطابور الخامس من المقاتلين الذين سيعرفون لاحقاً بـ”الضفادع”.