يستعد أبناء من الطائفة العلوية للمرحلة القادمة في سورية، عبر تكثيف نشاطهم السياسي وتحركاتهم الدولية للتنصل من آل الأسد ونظامه الحالي، وحجز مكانة في المستقبل.
حيث عقدت مجموعة تطلق على نفسها (العلويون المؤثرون) يوم الأمس الخميس لقاءً مع السكرتير الأول للبعثة الروسية الدبلوماسية الدائمة إلى الأمم المتحدة في جنيف (سيرغي ميتوشين)، بحسب ما نشر المحامي (عيسى إبراهيم).
(إبراهيم) أحد المشاركين في الاجتماع، قال: “إن المجموعة أوصلت فكرة للمبعوث الروسي أن سورية باتت على مفترق طرق، والدولة الحالية ليست أهلاً للاستمرار وصناعة القرار.”
وادعى (إبراهيم) أن “الرئاسة السورية على مرّ عقود استغلت أبناء الطائفة عبر التضييق الاقتصادي عليهم، وإجبارهم على الالتحاق بصفوف الجيش والشرطة، حتى تؤمن حماية خاصة لها.”
وأضاف أنه ” تم الدعوة إلى التوافق على عقد اجتماعي جديد يضمن عدم المظلومية لأي طائفة، وفق مفهوم المواطنة، وإحداث ثقل نسبي في المركز من خلال تفاهم بين الأطراف والجماعات السورية بشكل لا يُحدث طغيانًا بينها، وبحيث يكون الفضاء العام مفتوحًا لكل السوريين.”
وختم أن “العلويين المؤثرين نقلوا صورة أن المجتمع العلوي يفضل الوجود الروسي على الوجود الإيراني؛ لتقارب الثقافات وانغلاق المجتمع الإيراني.”
وعن الرد الروسي من المبعوث (سيرغي)، قال:” نحن ندرك أهمية إنشاء عقد اجتماعي جديد في البلاد، عبر التصالح بين أفراد الشعب.”
وتابع (ميتوشين) ” روسيا تركز على تمكين دولة قوية في سورية، عبر اللجنة الدستورية ومنصة جنيف” وذلك بحسب منشور المحامي (إبراهيم) الذي لم يحدد مكان الاجتماع وأسماء المشتركين فيه.