عبد الملك قرة محمد |
أصدرت المؤسسة العامة للاتصالات في حكومة الإنقاذ السبت الماضي قرارًا يقضي بضرورة تنسيق مزودي خدمة الإنترنت في المناطق المحررة مع شركة “SYR CONNECT.
وجاء في القرار: “على كافة مزودي خدمة الإنترنت في الشمال المحرر مراجعة شركة “SYR CONNECT” المعنية بتوريد حزم الإنترنت وتوزيعها في الشمال المحرر، وذلك من أجل التنسيق مع الشركة لتزويدكم بحزم الإنترنت المطلوبة لديكم”.
وقالت مصادر إعلامية فور إصدار القرار: إنها حصلت على تسريبات تفيد أن التسعيرة المحددة للمستخدم سعر (1 (M سيكون 6 دولارات أي أكثر من 4500 ليرة سورية، بالمقابل فإن سعر (2M) الآن تباع 3000، أي أن نسبة الزيادة ستكون لصالح (الإنقاذ) بما يعادل 200%، في وقت يتحمل المواطن الأعباء والذي سيضطر لشراء الميجات بالأسعار الجديدة كون لا يوجد جهة أخرى منافسة.
السيد (محمد سليم) أحد العاملين في شبكات الإنترنت قال لحبر: “إن أصحاب الشبكات يترقبون باهتمام ما سيفضى إليه قرار الإنقاذ بشأن شبكات الإنترنت.” ونوه إلى أنه يرغب بأن تنخفض الأسعار لكن بالمقابل يجب أن تقدم الأسعار الجديدة نسبة ربح مناسبة لأصحاب الشبكات، خاصة مع ارتفاع الدولار بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وروى أحد المدنيين معاناته مع شبكات الإنترنت وقال: “إنه غيّر أكثر من مرة شبكته التي يعمل عليها، لكن معظم الشبكات تعاني من مشكلات وأعطال متكررة، فضلاً عن الأسعار العالية، لذلك فهو يأمل أن يؤدي القرار الجديد إلى حل هذه المشكلات لا تفاقمها.”
صحيفة حبر بدورها التقت مع الأستاذ (ملهم الأحمد) مدير العلاقات الإعلامية في حكومة الإنقاذ الذي قال: “إن القرار الذي أصدرته حكومة الإنقاذ يأتي في سياق تنظيم الجهود والأعمال في المناطق المحررة وضبط الأسعار والتخفيف على المستهلك.”
الأحمد أكد لحبر أنه “سيصدر عن الشركة لائحة بالأسعار، بحيث تصبح التكلفة على المستهلك أقل مصدقة من مديرية الاتصالات في الإنقاذ، منوهاً أن الشركة مرخصة لدى الحكومة لتزويد المحرر بخدمة الإنترنت.”
ويرى البعض أن قرار الإنقاذ سيؤدي إلى غياب المنافسة، حيث يعد نوعاً من الاحتكار، وعلى هذا رد الأحمد بأنه” لن يتغير شيء بالنسبة إلى الشركات المحلية ضمن القرى والبلدات، حيث ستبقى كما هي إنما أصبح مصدرهم واحد من الخارج فقط من الطرف الآخر للحدود، وأصبح النت يصل للمحرر عبر كابل ضوئي فستكون الخدمة أفضل وبأسعار أنسب بعون الله.”
وعن موقفهم في حال ارتفاع أسعار الإنترنت قال مدير العلاقات الإعلامية: “إن الأسعار التي ستطرح هي أسعار مناسبة للجميع، وهي أقل كلفة مما كانت عليه من قبل، ولو قورنت بأسعار الإنترنت في مناطق أخرى سنجد أن الأسعار هناك تصل إلى الضعف أو أكثر من ذلك.”
ونوه الأستاذ (ملهم) إلى أن “جميع تجار الجملة في المحرر أصبحوا يأخذون الخدمة عن طريق الكابل الضوئي، أما الشبكات التي تزود بدورها المستهلك فلن يتغير عليهم شيء.” وأشار الأحمد في نهاية حديثه مع صحيفة حبر إلى أن “المشروع سيبدأ فور الانتهاء من التجهيزات التقنية واللوجستية.”
الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للاتصالات في حكومة الإنقاذ أعلنت في قرار سابق تفكيك أبراج السيرياتيل؛ لأن النظام السوري وحليفه الروسي يستخدمان أبراج شبكتي الاتصالات في الاستطلاع وتحديد مواقع مقاتلي فصائل المعارضة بحسب بيان لحكومة الإنقاذ.
وتعاني المناطق المحررة من أوضاع إنسانية صعبة في ظل ارتفاع الدولار وندرة المحروقات مما أثر سلباً في رفع أسعار الخبز والمواد الغذائية والأمبيرات وحتى الإنترنت.