أثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية الجدل بعد ضم (أبو علي خضور) أحد أبرز أعمدة النظام الاقتصادية إلى قائمة العقوبات (قيصر).
ليكون التساؤل: إن (طار) الخضور فمن البديل؟ وما مصير ثرواته التي جناها خلال خمس سنوات فقط على حساب الشعب السوري كافة؟
إن المدعو (خضر طاهر) أو (أبو علي خضو)ر كما يعرفه القاصي والداني في مناطق النظام، دخل إلى قائمة العقوبات التي تفرضها الخزانة الأمريكية على النظام السوري فجأة، مثلما ظهرت ثروته الهائلة فجأة خلال أعوام قليلة.
وتشير التقارير إلى أن (الخضور) يدعم نظام الأسد عبر عدة شركات تجارية وإعلانية وأمنية، مثل (إيما تل، وإيلا للسياحة) وغيرها التي تغذي اقتصاد الأسد.
ويعد المسؤول عن التعبئة البشرية في طرطوس وإرسالهم إلى الفرقة الرابعة عبر مدير مكتب ماهر الأسد (غسان بلال)، كما أنه، وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، يمتلك شركة أمنية خاصة مهمتها حماية قوافل الفرقة الرابعة.
وقاد (الخضور) فرقة خاصة (شبيحة) قوامها 2000 مقاتل شاركت بقمع الاحتجاجات السلمية، وانخرطت لاحقًا في المعارك، وأهم سبب لفرض العقوبات عليه تكليفه بجباية الإتاوات ورسوم العبور من جميع الحواجز بين المعارضة والنظام من السيارات والشاحنات العابرة بين الطرفين لسنوات، وهذا ما منحه سلطة ونفوذ كبير.
ومن خلال هذه السنوات استطاع (خضور) امتلاك ثورة طائلة انكشفت حينما شُوهد بقصر ضخم على أطراف طرطوس يحمل اسم (العرَّاب) قيل إنه يمتلكه.
الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت قبل أيام حزمة عقوبات جديدة طالت ستة أفراد و13 مؤسسة وكيانًا من بينهم (الخضور) المنتمي لشبكة مكونة من 70 شخصية تدعم نظام الأسد، استهدف منها حتى الآن العديد ممَّا يجعل نظام الأسد بحاجة إلى بدائل ويهدد ثروة المنتفعين الجدد.