عودة الحوت للظهور مجددًا بعد غياب لسنوات عديدة عن المشهد السوري لم تكن عادية، فالشيخ المشهور بجمهوره ومريديه الذين لا يخروجون عن مشورته من أبناء حلب، توجه إلى تركيا التي قصدها معظم المهجرين من حلب ليبث رسالته الدينية.
ولكن بحسب ما رصد المتابعون فإن خطبته لم تتطرق للثورة السورية ولا لحال اللاجيئين ومعاناتهم، بل حتى وصفهم بالمغتربين متمنياً عودتهم قريباً.
وتداول ناشطون مقطعًا مصورًا يظهر الشيخ لا يتوانى عن إعطاء يده للتقبيل للحشود التي توافدت لاستقباله في تركيا في مشهد أعاد للذاكرة أساليب مشايخ النظام كحسون وأبي القعقاع الذين اثبتوا دجلهم.
ويأتي ظهوره المفاجئ في أضنة قادماً من بيروت بعد عودته من مصر إلى دمشق في زيارة غامضة لم يفصح عن شيء مما دار فيها، ولكن يبدو أنه تلقى التعليمات، بأن يجذب الشباب السوري إلى حضن الوطن عبر خطبه الرنانة التي كانت أولها يوم أمس الجمعة.
فهل تحاول دمشق تكرار تجربة الشيشان بإحاطة نفسها بهالة دينينة سنية تحمي النظام الحاكم من أي ثورات مستقبيلة؟