يحاول الروس تحقيق أكبر قدر من المكاسب في سورية بشتى الطرق، ولذلك ترراهم تارة يلجؤون إلى آلة الحرب الهمجية بحرق مساحات شاسعة كما حدث في ريف حماة، وأخرى يلجؤون إلى الضغط على أنقرة من خلال تحركات على أراضي تريدها تركيا خالية من وحدات الحماية الكردية، كمدينة تل رفعت، حيث تم رصد إنشاء القوات الروسية لثلاث نقاط مراقبة في المدينة، بعد أن قالت روسيا منذ عام إنها ستتركها وتخلت عن الأكراد فيها.
ويرى محللون بأن موسكو لا تهمها كثيرًا المدينة، ولا يهمها الأكراد المتحالفين مع واشنطن، وإنما تريد إخضاع أنقرة التي دعمت المعارضة السورية في إدلب وحماة بأسلحة نوعية أوقفت زحف قوات الأسد.
ففي حال أرادت أنقرة تل رفعت عليها أن تتخلى عن أراض مماثلة في محيط حماة وسهل الغاب والتي ترى روسيا فيها بأنها مناطق ستبعد صواريخ الثوار مطاراتها.
وتعد تل رفعت أيضاً خط حماية لقوات الأسد الموجودة في نبل والزهراء، ولكن الفصائل في الشمال السوري تضغط على أنقرة لاستعادتها لرمزية المدينة الثورية.
فهل ترضخ تركيا لضغوطات روسيا وتتخلى عن مناطق لصالح تل رفعت؟