يبقى لبنان كغيره من بلاد العالم يحتضن السوريين بكل دفء ومحبة رغم ما يصدر عن بعض المسؤولين في حكومته كجبران باسيل، وتصرفات فردية لأشخاص محسوبين على الأسد.
ففي بادرة من (د. خالد عبد القادر) قال في منشور له عبر فيسبوك: “إنه قدَّم قطعة أرض مخصصة لدفن الموتى من السوريين فقط، في البلدة نفسها التي شهدت حادثة نبش لقبر طفل في الرابعة من عمره.”
كما أشاد الدكتور المتخصص في الفقه المقارن بجامعة طرابلس بمبادرة عائلة من (آل مريم) لتقديمهم قطعة أرض أكبر من التي قدمها لتكون أيضاً مقبرة متعهداً بتسويتها وتجهيزها بحكم أنها أرض جبلية.
وبعيداً عن الموت، شهدت مخيمات اللاجئين السوريين مبادرة فريدة من نوعها أيضاً، إذ قدمت شابة لبنانية حصصًا من تمارين اليوغا للقاطنين في المخيمات من الأطفال والنساء، معتبرة أن اليوغا رياضة ليست حكراً على الأغنياء، وأن أطفال سورية المقيمين في المخيمات بحاجة ماسة لهذه الرياضة لتفريغ ذهنهم من الأحداث الدامية التي شهدوها. وقالت في تقرير لفرانس 24 “مع الأطفال، أستطيع أن أرى من الحصة الأولى مدى جدوى مبادرتي”
وأضافت: “لم أجد صعوبة في إقناعهم بممارسة اليوغا، فالأطفال يدفعهم الفضول لكل جديد رغم مشاغبتهم قليلاً إلا أنهم كانوا جيدين.”
كما قدمت المدربة ساندي بطرس ذات 29 عاماً دروساً للنساء في المخيمات وأيضاً العمال والعاملات في الخدمة الأجانب، وتمنت أن يلتحق بمبادرتها مدربون آخرون لتعميم التجربة على اللبنانيين من الطبقة البسيطة غير القادرين على تحمل نفقات هذه الرياضة.