بقلم : محمود حاج مصطفىيتمتع المبعوث الأممي ديمستورا بطول البال وعدم الملل، فهو يقدم مبادرة تلو الأخرى في محاولة لإظهار حسن النية والتوصل إلى حلٍّ يرضي الأطراف جميعها، ولكنَّ الواضح أنه كلَّما ضاق الخناق على النظام السوري وتقدمت طلائع المجاهدين في الميدان ، قدم ديمستورا مبادراته وألحَّ عليها ليفكَّ القيود عن أيدي الأسد المعترف به في الأمم المتحدة.إنَّ ديمستورا يسعى إلى إعادة التوازن بين الأطراف المتقاتلة، لكي لا تترجح كفة على أخرى، ولكنَّ الثوار نسوا ديمستورا ومخططاته بعدما تبينت حقيقته للجميع، فقدموا هذه المرة مبادرتهم التي رآها ديمستورا بعينيه على جبهات القتال ولم يسمع بها من الثرثارين الذين لا يجيدون غير الكلام.