أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء بارتفاع قتلى هجمات داعش على السويداء إلى 183 قتيلاً.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق أن 54 شخصاً، بينهم مدنيون، قتلوا في سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها تنظيم داعش في مدينة السويداء وريفها جنوب سوريا قبل أن يشن هجوماً على المنطقة.
كما أوضح عبد الرحمن أن “ثلاثة تفجيرات بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وحدها، فيما وقعت التفجيرات الأخرى في قرى بريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن تنظيم داعش هجوماً ضد تلك القرى”.
وتسيطر قوات النظام على كامل محافظة السويداء في جنوب سوريا، فيما يتواجد عناصر التنظيم في منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.
هذه التفجيرات سبقها الشهر الماضي عقد اجتماع بطلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في سوريا، وتم توجيهها إلى شيخي عقل المسلمين الموحدين يوسف جربوع وحمود الحناوي، والأمير جهاد الأطرش، والمطران سابا اسبر، مطران “أبرشية بصرى حوران، وجبل العرب، والجولان، للروم الأرثوذكس”، ومدير الأوقاف الإسلامية في السويداء نجدو العلي، والشيخ سعود النمر، ممثلاً عن عشائر المحافظة بعد منع تمركز تعزيزات عسكرية ضخمة لـ”قوات النمر” في قرية المزرعة، في موازاة انطلاق عمليات عسكرية في درعا.
وعقب الاجتماع أصدر فصيل “قوات شيخ الكرامة” في السويداء، بياناً شديد اللهجة، اتهم فيه روسيا بأنها “قوة احتلال”، وذلك بعد أن صرح الوفد الروسي بأن المناطق التي تسيطر عليها “قوات شيخ الكرامة”، خاضعة لسيطرة “تنظيم إرهابي”.
وقال البيان، إن “الكلام الروسي الاخير عن وجود منظمات إرهاب في جبل العرب تصعيد خطير جداً، فكيف لرعاة الارهاب وصانعيه، ولدولة محتلة، أن تصنف من حمل السلاح مدافعاً عن أرضه وعرضه بالإرهاب؟”.
وأعلن مقاتلو الفصيل الأبرز في السويداء عن جاهزيتهم “العالية لأي استفزاز من أي جهة كانت، واعتبرت أي اعتداء على أي شاب من شباب الجبل هو إعلان للحرب التي كنا وما زلنا أهلاً لها”.
و أمام هذه الصورة فقد أتهم عدد من النشطاء كل من روسيا و النظام بتدبير وتسهيل هذه الجريمة لإخضاع أهالي السويداء و إعادة هذه المحافظة بشكل فعلي إلى حظيرة الأسد و إنهاء أي تواجد مسلح لا يدين للأسد بالولاء حتى و إن كان لحماية المناطق المدنية.
و في هذا الاطار، غرد النائب السابق وليد جنبلاط “كيف وصلت مجموعات داعش بهذا السرعة الى السويداء (..)
واضاف جنبلاط إن “جريمة مشايخ الكرامة ليست سوى رد لرفض التطوع بالجيش لمقاتلة اهلهم”.
السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف وصلت وبهذه السرعة تلك المجموعات الداعشية الى السويداء ومحيطها وقامت بجرائمها قبل ان ينتفض أهل الكرامة للدفاع عن الارض والعرض .اليس النظام الباسل الذي ادعى بعد معركة الغوطة انه لم يعد هناك من خطر داعشي ال اذا كان المطلوب الانتقام من مشايخ الكرامة pic.twitter.com/a2kAtjfwMI
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) July 25, 2018