منذ الفيتو الروسي تتزايد الشكوك حول الأهداف الروسية وسط ترجيح انطلاق عمل عسكري لقوات النظام للسيطرة على إدلب بما فيها معبر باب الهوى.
الخبير الاقتصادي ورئيس مجموعة عمل اقتصاد سورية الدكتور أسامة القاضي رجح أن تسعى روسيا لوضع يدها على معبر باب الهوى مع تركيا لهذا السبب أصرت على أن يكون هو المعبر الوحيد .
وأضاف أن إصرار الروس إبقاء معبر باب الهوى وقربه من تواجد قوات النظام عند طريق M5 يثير حفيظة أي مراقب.
ونوه القاضي أن سيطرة روسيا على المعبر ستعني سيطرتها على المعونات الإغاثية التي تصل لنحو 4 ملايين نازح في الشمال السوري.
وأشار في معرض حديثه إلى موقع syr24 إلى أن باب الهوى سيكون المعبر الوحيد الذي تدخل منه الاغاثات ويضع الروس والنظام يدهم عليه بعد استتباب الأمر بطريقي M4 و M5.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن هذا التحرك يدخل ضمن مفاتيح الأهداف طويلة المدى لروسيا في الحفاظ على دولة “عميلة مرنة” لتوسيع نطاق قوتها في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وستحاول روسيا من خلال هذا الفيتو دفع المدنيين باتجاه تركيا وتعزيز فرص سيطرة النظام في إدلب.
وأصبح معبر (باب الهوى) الحدودي الوحيد المتاح لإدخال المساعدات الإنسانية المُقدٍمة من الأمم المتحدة إلى الشمال السوري المحرر.
وذلك بعد إقرار مجلس الأمن الدولي آلية جديدة لتزويد السوريين في المناطق المحررة بالاحتياجات الضرورية.
حيث قدمت (ألمانيا، وبلجيكا) مشروع قرار مُعدَّل للسماح بدخول المساعدات عبر بوابة (باب الهوى) الحدودية مع تركيا لمدة عام واحد. وأيد القرار 12 دولة، فيما امتنعت ثلاث عن التصويت.
من جهته قال العميد (قاسم قاسم) مدير معبر باب السلامة لصحيفة حبر: “إن روسيا تحاول دعم النظام بشتى السبل، وهي غير مهتمة بالأوضاع الإنسانية في أي قرار تتخذه ما دامت هذه الخطوة تخدم نظام الأسد وتطلعات روسيا بالدرجة الأولى.”
وعن أهمية المعبر يقول العميد (قاسم): “إن معبر باب السلامة يُعد الشريان الثاني من حيث الأهمية في المحرر؛ لأنه يخدم من الناحية الإغاثية مساحة واسعة تضم منطقة (عفرين، وأعزاز، والباب، وجرابلس) التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، كما تحوي على أكثر من 15 مخيمًا معظمها مخيمات عشوائية تعاني من أوضاع إنسانية حرجة.”