عبر مسئولون في الجيش الأمريكي عن استيائهم من قيام الطيران الروسي بقصف قوات سورية مدعمة من أمريكا واصفة الفعل بأنه الفعل الأكثر استفزازا منذ بدء الحملة الجوية الروسية على سوريا العام الماضي.
وألمحت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أن روسيا تجاهلت التحذيرات الأمريكية ، وقصفت قوات سورية مدعومة من الولايات المتحدة تقاتل تنظيم داعش.
وقصفت مقاتلات روسية مواقع للمقاتلين السوريين في وقت سابق من الأسبوع الجاري، متجاهلة عدة تحذيرات من قادة الولايات المتحدة.
واستهدفت روسيا بالقصف الجوي قاعدة للمقاتلين السوريين قرب الحدود السورية مع الأردن والعراق، بعيدا عن المناطق التي كان ينشط فيها الطيران الحربي الروسي.
وأضافت الصحيفة أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن روسيا شنت هذه الغارات كي تجبر الولايات المتحدة على التعاون معها، حيث إن موسكو تريد من الطيران الأميركي الاشتراك في العمليات الحربية، وذلك من أجل تبادل المعلومات الاستخبارية والأهداف.
لكن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ترفض هذه الفكرة لأن من شأنها أن تضع القوات الأمريكية إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يتوجب عليه ترك السلطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القصف الروسي يأتي في وقت يشن فيه عشرات الدبلوماسيين ثورة على البيت الأبيض مطالبين إدارة الرئيس أوباما بتوجيه ضربات عسكرية ضد نظام الرئيس السوري.
يشار إلى أن الطائرات الروسية شنت في الأيام الماضية غارات مستخدمة قنابل عنقودية على هذا المعسكر الذي كاد أن يتعرض للإبادة، لولا اعتراض طائرات التحالف للطائرات الروسية وإجبارها على الانسحاب.