دعت لجنة حماية الطفولة ممثليها من منظمات المجتمع المدني والجمعيات لعقد اجتماع طارئ في مبنى مديرية التربية بمدينة إدلب من يوم الإثنين 5/3/2018 للتضامن مع المديرية ومناصرتها بعد توقف الجهة المانحة عن دعم مجمَّعاتها وكوادرها بدعوى تدخل حكومة الإنقاذ في عمل المديرية حسب ما ذكرت في الإيميل الذي أرسلته إلى المديرية، وحضر الاجتماع “أ. محمد الحسين” معاون مدير التربية و “أ. عبد الله العبسي” مشرف مجمع إدلب، وعدد من ممثلي جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مدينة إدلب المهتمين بحماية الطفل والتعليم.
ونفى “أ. محمد الحسين” خلال الاجتماع ارتباط مديرية التربية بأي حكومة أو فصيل عسكري، وأكد أنها مؤسسة مدنية مستقلة تمامًا، وأن العملية التعليمية ماتزال مستمرة رغم كافة الصعوبات التي تواجهها في مدينة إدلب وريفها التي تهدف بمجملها لإيقاف التعليم في المناطق المحررة، مضيفًا أن كافة كوادر المديرية والمجمعات أعلنوا متابعة عملهم بشكل طوعي حرصًا منهم على حسن واستمرار العملية التعليمية.
كما أشار إلى أن المديرية تسعى للتواصل مع الاتحاد الأوربي للحصول على دعم لقطاع التعليم في المناطق المحررة، وأنه جرى ترتيب لقاءات بهذا الشأن.
وحذّر “الحسين” من المخاطر التي ستلحق بالمديرية والعملية التعليمية والمعلمين والطلاب في حال لم يتم إيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة أبرزها:
– توقف عمل 4500 معلم وأسرة.
– تسرب مئات الآلاف من طلاب من المدارس.
– توقف العمليات الامتحانية خاصة الإعدادية والثانوية، وبالتالي توقف إصدار الشهادات.
– توجيه المناهج المدرسية من قبل بعض المنظمات والمدارس الخاصة فيما إذا توقف عمل المديرية.
– ضعف في آلية توزيع المستلزمات.
– سوء توزيع المشاريع (ترميم مدارس-صيانة-إعادة تأهيل…الخ).
مع العلم أن مديرية التربية تشرف على 1263 مدرسة فيها 395000 طالبا في محافظة إدلب من خلال 8 مجمعات موزعة على المناطق الإدارية الجغرافية فيها، يديرها 120 موجه تربوي.
من جهتهم قدم مسؤولو المنظمات والجمعيات عددًا من المقترحات التي ينبغي السعي لتطبيقها خلال فترة وجيزة كحل لتلك المشكلة.
حيث أكد “عماد الأشرفاني” مدير مكتب التوعية في الدفاع المدني ضرورة التركيز على استقلالية عمل مديرية التربية من خلال إصدارها لبيان تؤكد فيه ذلك لاستمرار عملها، لأنها الأفضل والأقدر على متابعة إدارة المدارس وتوجيهها.
كما شدد على اتخاذ إجراءات صارمة لأي تجاوزات من قبل العاملين في المديرية من موظفين ومعلمين وطلاب بإمكانها أن تؤثر على حيادية عملها، إضافة إلى وضع شرط في المسابقات التي يتقدم إليها المدرسين بألا يكون لهم انتماء لأي فصيل عسكري.
” بهاء الباشا” مدير مكتب القدرة في شبكة “حراس الطفولة” قال: الشبكة حاليا في 32 موقع مع المجتمع، وقد شهدت بعض اللجان الموجودة في محافظة إدلب اجتماعات استثنائية، وذلك لمناقشة مشكلة توقف الدعم عن مديرية تربية إدلب من قبل الجهة المانحة، وهذا الاجتماع الحالي هو أحد اجتماعات اللجان مع إدارة المديرية، واتفق الحاضرون على إصدار بيان جماعي باسم اللجنة يؤكد عمل المديرية كجهة مستقلة ويدعو جميع الجهات الحكومية إلى عدم التدخل بعمل المديرية بهدف استمرار العملية التعليمية في المحافظة.”
وأوضح “الباشا” أن الشبكة تسعى إلى تشكيل لجان حماية للطفل على مستوى كل البلدات في الشمال السوري المحرر، تضم مجموعة من الجهات والأشخاص المؤثرين في تلك المناطق، كما تعمل على جعل مسائل حماية الطفل ثقافة مجتمعية لمعرفة المخاطر التي يتعرض لها الأطفال، والعمل بشكل جماعي بالاعتماد على موارد المجتمع لتوفير بيئة آمنة لكل الاطفال؛ علما أن هذه اللجان هي ملك للمجتمع وليست ملكاً لشبكة حراس.