قامت منظمة كش ملك بتنفيذ سلسلة من الورشات التدريبية في ريف حلب الغربي في مركز (هوية بلد) ببلدة الأبزمو ضمن مشروع عقد الذي يستمر لمدة ثلاث سنوات ويتضمن عدة أنشطة منها دعم وتمكين التجمعات المدنية في ريف حلب الغربي. صحيفة حبر قامت بتغطية الورشات التدريبية، والتقينا بمدير المشروع الأستاذ (حليم كاوا) الذي حدثنا عن فكرة المشروع قائلاً: “إنّ فكرة المشروع بصورة عامة جاءت لدعم وتمكين المجتمع المحلي بالشراكة بين منظمة كش ملك ومكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة ومجموعة البحث والإدارة، أحد أنشطة المشروع دعم وتمكين التجمعات المدنية المحلية في ريف حلب الغربي، حيث سيتم العمل خلال فترة المشروع مع اثني عشر تجمعاً مدنياً مقسمين على مرحلتين.”
وعن الدافع وراء إقامة هذه الورشات أفاد أستاذ حليم، أنها جاءت إيماناً بأهمية المجتمع المدني السوري من أجل خدمة السوريين أينما كانوا خصوصاً بعد الفجوة الكبيرة التي نتجت عقب غياب مؤسسات الدولة عن المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة النظام.
وعن سبب اختيار المنظمات المحلية الناشئة لحضور التدريبات، فقد كان ذلك لقدرة التجمعات المدنية المحلية على التغيير والتأثير في المجتمع بشكل أعمق وأكثر فاعلية، بالإضافة إلى دور المجتمع المدني السوري المهم في الحشد والمناصرة والوقوف بوجه انتهاكات حقوق الإنسان التي تُمارس يومياً بحق السوريين من قبل النظام وأشباهه.
يعمل المشروع على تمكين التجمعات المدنية معرفياً من خلال التدريبات بالإضافة إلى دعمها وتقديم منح مالية للفرق المستهدفة مع نهاية الورشات المخطط لها كتدريب عملي لهذه الفرق ولتفعيل دورها ضمن المجتمع المحلي في ريف حلب الغربي.
منظمة (كش ملك) قامت بالتعاقد مع مركز (سُبل للإدارة والتطوير) لتنفيذ التدريبات، صحيفة حبر التقت المدرب (ياسر كور) أحد أعضاء المركز، وبحديثه عن الورشات التدريبية يقول: “إن المشروع يقدم عدة تدريبات في مجال الإدارة على مراحل تتراوح مدة كل ورشة من أربعة إلى خمسة أيام بمعدل ست ساعات يومياً، حيث إنّ المشروع يستهدف منظمات المجتمع المدني الناشئة، بهدف تطويرها وبناء قدرات هذه المنظمات.
الورشات مُعدة لبناء هذه المؤسسات بشكل جيد من حيث التنظيم الإداري والتخطيط ووضع سياسات مالية وسياسات موارد بشرية وخطط عمل وخطط متابعة وتقييم لأعمالها وأدائها ضمن مناطقها، ومع بعض التدريبات نقوم برفع قدراتهم من خلال مهارات التواصل وآلية الحشد والمناصرة وآلية التفاعل مع المجتمع وتقديم الخدمات الإنسانية لها.”
وحول المستهدفين من المشروع وتفاعلهم يقول: ” إنّ هناك تفاعل جيد من قبل المنظمات ورغبة قوية لتكوين مؤسسات حقيقة قادرة على خدمة المجتمع وبنائه.”
التقينا فاطمة درويش إحدى المتدربات التي حدثتنا عن الأثر الذي حققته الورشات على الصعيد الشخصي والمؤسساتي ، تقول: “منظمتنا حققت استفادة أولية على الصعيد الإداري من التدريبات كتعزيز الهوية التعريفية الخاصة بالمؤسسة وتعزيز النظام الداخلي، والإحاطة بالأسس الإدارية إضافة إلى بناء هيكلية واضحة، وما زالت التدريبات مستمرة ونحن اليوم بصدد ورشة تتعلق بالمتابعة والتقييم، وأعتقد أنها ستكون مهمة لبناء مؤسستنا وتطويرها على الصعيد التنفيذي، ولا شك أنّ هذه التدريبات قدمت لنا بعض المفاهيم التي تخدمنا في عملنا مع أي منظمة.”