كشفت مصادر إعلامية روسية حقيقة الأنباء التي وردت عن سعي روسيا إلى الإطاحة ببشار الأسد ونظامه وذلك على خلفية وضع رامي مخلوف تحت الإقامة الجبرية.
وبحسب صحيفة “سفابودنايا براسا” ، فإن هذه الشائعات التي تتمحور حول رغبة الكرملين في الإطاحة بالرئيس السوري، ظهرت على خلفية اعتقال السلطات السورية لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف.
وتضيف الصحيفة أن نشاط مخلوف بات يثير قلق الأسد، لذلك وجه الأسد في آب/ أغسطس من السنة الجارية ضربة قوية ضد مجموعة الشام القابضة، من خلال وضع رامي مخلوف وإخوته إيهاب وإياد والأب محمد مخلوف قيد الإقامة الجبرية ومصادرة أموالهم. كما وضع مدير عام جمعية البستان الخيرية، سامر درويش، تحت الإقامة الجبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المنشورات العربية تزعم أن موسكو حددت خليفة بشار الأسد، الذي علم بدوره بأمر محاولة الانقلاب التي يُجهز لها في قصره عن طريق الجهاز المخابراتي لحزب الله.
وعن سبب سجن مخلوف رأت الصحيفة أن الكرملين قد ألزم الأسد بدفع مبلغ يقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار من الديون المستحقة عليه في وقت قصير، ورأى الأسد في مخلوف خلاصا له، غير أن الأخير رفض تقديم يد المساعدة له.
ونقلاً عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ميخائيل روشين، فإن الإشاعات التي تفيد برغبة روسيا في الإطاحة بالنظام لا تمت إلى الواقع بصلة، لاسيما أن سوريا انتصرت على الإرهاب بحسب رأيه في ظل قيادة الأسد وحكومته.
وختم أن تغيير القائد في ظل الظروف الصعبة وعدم انتهاء الحرب، سيؤدي إلى نشوب فوضى في سوريا، التي حررت نفسها مؤخرا من تنظيم الدولة.