نقلت مصادر مخابراتية إسرائيلية، أن إيران وحزب الله اللبناني قاما بإنشاء مصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة في سوريا، بدلاً من لبنان، لتفادي الضربات الإسرائيلية.
وبحسب المصادر، قدّم نظام بشار الأسد الدعم لهذا النشاط عبر منح غطاء علمي له، فأقام “مركز البحث والتطوير – سارس” وهدفه تعزيز وتنسيق وتوجيه الأنشطة العلمية بما فيها صناعة الصواريخ الدقيقة.
وأشارت التقارير إلى أن الطيران الإسرائيلي سبق وأن استهدف منشآت مركز البحوث المذكور في مدينة مصياف بريف حماة في أيلول/ سبتمبر2017، وكذلك الغارات على اللاذقية في نفس الشهر من عام 2018 الماضي والتي أسفرت عن سقوط طائرة روسية بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية للنظام أثناء تصديها للهجوم.
وذكرت المصادر أن مؤسسة الصناعات التقنية السورية (OTI) تحاول كذلك الالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، والمساهمة في مشروع إيران وحزب الله لتطوير صواريخ دقيقة، وأن الشركة تشكل وسيطاً تجارياً لمساعدة مركز البحوث العلمية للتحايل على العقوبات.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، إن “المؤشرات تزداد بأن إيران تنوي نقل مركز إمدادها بالسلاح المعروف باسم “البيت الزجاجي”، من مطار دمشق الدولي إلى مطار “تيفور T4” العسكري بريف حمص، وذلك بسبب الضربات الإسرائيلية الأخيرة والمتكررة في محيط المطار.
وتحدثت تلك المصادر أن الحرس الثوري الإيراني اتخذ من مطار دمشق الدولي مقراً لعملياته في سوريا منذ سنوات بموافقة نظام الأسد، مشيرةً إلى أن المطار تحول في الفترة الأخيرة إلى مركز شحن وتفريغ وتسلم وفرز وتخزين وسائل قتالية يتم إرسالها من إيران.