أحمد جعلوك
حزيران 2017 لم يكن شهراً كغيره بالنسبة إلى طلاب جامعة إدلب، فقد حمل في طياته الإبداع الذي صاغته أناملهم، فتجلى لوحة فنيةً بديعة.
“مجلة طلاب جامعة إدلب” كانت حلماً راودَ طلابَها، لكن بعزيمتهم وإصرارهم وعملهم الدؤوب أصبحت حقيقةً تزين جامعتهم.
شهران ونيف من العمل، وأكثر من اثني عشر اجتماعا، كانت المدّة والجهد الذي استغرق الطلاب لتأسيس وإنجاز هذا العمل، ليضع كلُّ طالب بصمته الجميلة بين طياته.
تعاونُنا مع مكتب الطلبة في جامعة إدلب لإنجاز هذا العمل علّمنا الكثير، فطاقات الشباب المفعمة بالحيوية كانت تقوي عزيمتنا وعزيمتهم، طاقاتهم كانت تنادي: ها نحن شباب الأمة، ها نحن نصنع التغيير.
صدر العدد الأول في حزيران كمجلة حائط، وسيتبعه في الأيام القادمة العدد الإلكتروني الذي سيكون أشمل من مجلة الحائط، ليحوي أكبر عدد ممكن من مشاركات الطلاب.
الأستاذ (إياد سلات) مدير مكتب الطلبة في جامعة إدلب قال: “لم يسعدني شيء منذ استلامي لمكتب الطلبة في جامعة إدلب كسعادتي بإنجاز مجلة طلاب جامعة إدلب. في الحقيقة هذه المجلة كانت تتويجا لكل الجهود التي بذلها الأخوة الطلاب والطالبات. إنجاز رائع وجميل جدا يعبر عن آرائهم وأفكارهم وطموحاتهم وكل ما يسعون إليه، وكانت من أهم ما أنجزه مكتب الطلبة بالتعاون مع صحيفة حبر هذا العام.”
أمَّا الأستاذ (زكريا خليف) مدير المجلة فقال: ” لقد كان تحدياً كبيراً أن نكون باختبار كهذا، اعتبرته أنا اختباراً حقيقياً لصقل أفكار طلاب جامعة إدلب وإبداعاتهم في مجلة تعكس حقيقة مستواهم الفكري”.
وأردف قائلا: ” كنت متفائلاً جدا مع هاجس خوف ينتابني بين الفينة والأخرى؛ لأنَّ الأعمال في بدايتها وتأسيسها تكون من أصعب الأعمال، إلا أنَّني عندما رأيت العدد الأوّل قد صدر، ورأيت التفاعل الذي حظي به شعرت بحجم الإنجاز والنجاح. لقد كان المحتوى مميزاً وكان الإقبال جيداً. ولا نبخس حق صحيفة حبر وكادرها المميز الرائع الذي ما فتئ يمدنا بتوجيهاته وملاحظاته المميزة حتى تكلل هذا العمل بالنجاح، الذي يدفعنا إلى المزيد من الجهد والعمل للاستمرار بقوة وفاعلية أكبر. ونهدف إلى رفد كادر المجلة بعناصر جديدة ومميزة حتى نرتقي في كل عدد عن سابقه”
الطالب (سعيد زيدان) عضو اللجنة العلمية للمجلة قال: “لم يكن صدور العدد الأول للمجلة بالأمر السهل، شعوري ليلة صدور العدد منعني من النوم، شعور يكسوه الرهبة والسعادة والثقة بالنفس، والتكاتف مع الأصدقاء جعل الأمر أقرب ما يكون إلى لحظات الفجر الأول من العيد. وأفضل ما في الأمر روح الفريق الواحد الموجودة في العمل التي أسهمت بنجاحه.”
أمَّا الطالبة (عبير حسن) عضو لجنة التدقيق اللغوي قالت: “الجميع بذل جهداً يشكر عليه، وأجمل ما في العمل الوحدة والعفوية، وكأنَّ الفريق بقلب واحد، أينما وُجِدت ثغرة سارع الجميع لسدها بمنتهى التعاون، وخلية النحل النشيطة هي أبلغ تشبيه لفريقنا. قدمنا شيئاً ليس بالقليل، وعملنا جميعاً بجد، وزرعنا الورد والودّ، فما عسانا حاصدين غير ذلك؟! نجاحنا دائم ومستمر ما دمنا على نشاطنا هذا. ومع صدور العدد الأول سيزيد ذلك من فاعلية المجلة، ويثبت وجودها بقوة. وآمل أن تستقطب عدداً أكبر من الطلاب والطالبات، فأهدافنا عالية وسقف طموحاتنا مرتفع”
بوابة حبر في عامها الخامس بدأت مباركةً بهمة الشباب، ومفعمةً بأرواحهم التي ستجبرنا على أن نمسك بأيديهم، لا لكي نوجههم للأمام، بل لنمسك بهم ليأخذونا معهم.