بقلم : عبد القادر خياطةيبدو أن المجتمع الدولي يرى فقط ما يريد أن يراه، ففي حين يبكي على رجل قتل هنا وينتحب على آخر قتل هناك، فإنه يعمي عينيه عن الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين في بورما وتركستان الشرقية وسورية.ففي تركستان الشرقية يتعرض الشعب المسلم فيها إلى حرب غير متكافئة يشنها النظام الشيوعي الصيني الذي يسعى جاهدًا إلى طمس الهوية الإسلامية ونشر الإلحاد في المجتمع المسلم.وربما يغيب عن كثير من المسلمين أن في تركستان مساجد هدمت ، ومنعت صلوات الجماعة، ومنعت مجالس تعليم القرآن، وامتلأت السجون بالمعتقلين السياسيين، فأين مبادئ حقوق الإنسان؟ وأين الأمم المتحدة والأحلاف التي لا تجتمع إلا على المسلمين ؟إن الحزب الشيوعي في الصين يتعامل مع الإنسان المسلم باعتباره لا شيء، فليس هناك أسهل من تعذيبه ثم قتله، لقد نفذت القوات الصينية حكم الإعدام على كثير من الشباب بلا محاكمة وألقت القبض على حوالي 200 طفل بتهمة أنهم يتعلمون الدين الإسلامي!أليس من الغريب أن تثور ثائرة الإعلام على رجل قتل لأنه قتل ثم ينام عن القرويين الذين اختطفتهم السلطات الصينية في قرية ( أبو دونا )؟ كيف يمكن أن يسكت المسلمون عندما يسمعون أن في ( قشغر ) نساء يحرقن أحياء لأنهن رفضن خلع الحجاب؟ يومها لم ينتفض عالم واحد ليدين جريمة الحرق، ولم تسمح السلطات الصينية بالتغطية الإعلامية، فلم تعترض دولة من الدول الكبرى على السياسات الجائرة.تشير الإحصاءات إلى أن حصيلة القتلى من المسلمين في تركستان وصلت إلى 60 مليون مسلما، فهل ثم رقم آخر يستطيع أن يحرك ضمائر المسلمين الذين حزنوا على الطيار الذي أحرق مؤخرًا ؟