أكد تقرير لموقع “ورلدبوليتكس ريفيو” الأميركي تدفق مئات المقاتلين المنتمين إلى المليشيات الإيرانية التي تعمل بالوكالة في كل من العراق وسوريا ولبنان إلى إيران، استجابة لطلب قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، للمساعدة في الإغاثة من الفيضانات التي غمرت البلاد ابتداء من شهر مارس/آذار الماضي.
وقالت الكاتبة كانديس روندو إن التدفق المستمر للمليشيات الإيرانية بالوكالة إلى إيران خلال الأسابيع الأخيرة أثار ردود فعل عنيفة. ومع ترسّخ الاحتجاجات ضد الظروف الاقتصادية العصيبة التي اندلعت عام 2018 في شرق إيران، في أذهان العديد من الأشخاص، يشعر البعض بالقلق من أن عودة الوكلاء الإيرانيين إلى الداخل يعكس حالة من عدم الارتياح في طهران بشأن الاحتمال المتزايد لتغيير النظام.
ونوهت الكاتبة بأن عودة المقاتلين التابعين للواء “فاطميون” إلى إيران قد لا تشكل تهديدا لاستقرار المنطقة، إذ تُشير إشاعات داخل صفوفهم إلى أنهم يفتقرون إلى الانضباط والوحدة خلال مشاركتهم في الحرب السورية، غير أنه من المؤكد أنهم قد برهنوا على قدرتهم على البقاء.
وأفادت الكاتبة بأنه بينما يناقش الكونغرس مدى مصداقية ادعاءات البيت الأبيض بوجود تهديد وشيك لمصالح الولايات المتحدة من طرف الوكلاء الإيرانيين، سيحاول المشرعون والمسؤولون في إدارة ترامب التأثير في قرار قوات القدس باستدعاء الوكلاء، على غرار لواء “فاطميون”، وإعادة توجيههم.