اعتبر مصدر مقرب من إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د”، أمس الجمعة، أن نظام الأسد أنهى مفاوضاته مع مجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) بناء على رغبة دول إقليمية.
ونقل موقع “باسنيوز” الكردي عن مصدر لم يسميه، قوله، إن “الضغط التركي الإيراني على النظام أدى إلى تجميد المحادثات مع مجلس سوريا الديمقراطية”، لافتاً إلى أن “الطرفين لا يريدان حل القضية الكوردية في سوريا بشكل سلمي حتى لا ينعكس إيجاباً على الكورد في بلديهما”. وأضاف أن “جهات أمنية في النظام السوري مرتبطة بإيران أرادت إحداث فتنة بين الكورد والطائفة العلوية في سوريا لإحداث صراع وإنهاء المحادثات نهائياً”.
ولفت إلى أن “مقتل 14 عنصرا من الأمن السوري في القامشلي و12 منهم من الطائفة العلوية مؤخراً على يد قوات الآسايش (الشرطة الكردية) كان أمراً مدبراً من قبل جهات أمنية سورية مرتبطة بإيران لإحداث فتنة بين الكرد والعلويين في سوريا وإنهاء المحادثات نهائياً بين الطرفين”.
وأوضح أن “عناصر أمنية سورية وجلهم من الطائفة العلوية قد أرسلت إلى مناطق سيطرة إدارة (ب ي د) في مدينة قامشلي وقاموا باستفزاز كبير لقواتنا الأمنية ما أدى إلى اقتتال بين الطرفين أسفر عن مقتل عدد كبير من العلويين حيث كان الأمر مدبراً”، وفق قوله.
وأشار إلى أن “قيادة الوحدات الكوردية أدركت ذلك وقدمت اعتذاراً للطائفة العلوية لقطع الطريق على الفتنة التي خلقتها تلك الجهات”.
وكان آزاد برازي، عضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية قال لذات الموقع، إن “التدخلات الخارجية والضغوطات على السلطة السورية من قبل قوى إقليمية أوقفت الحوار معنا”.
أعلن مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن استعداده للحوار مع نظام الأسد مرة أخرى بعد فشل الحوار السابق بين الطرفين.
ونقلت وكالة هاوار الكردية عن أمينة عمر، الرئيسة المشتركة لـ”مسد”، إن “المجلس ما زال مستعدًا للحوار كوننا مؤمنين بأن الحل السياسي هو الحل الأمثل لإنهاء الأزمة السورية”.
وأضافت “عمر” -بحسب وكالة “هاوار” الكردية: “إن المجلس لبى دعوة النظام السوري للتباحث حول الأمور العالقة بين حكومة المركز ومنطقة شمال وشرق سوريا إلا أن هذه المباحثات لم تسفر عن إيجاد حل حتى الآن”.
يشار إلى أن وفدا من مجلس “مسد” كان زار دمشق والتقى مسؤولين أمنيين بنظام الأسد في دمشق، خلال شهر تموز/يوليو الماضي، وقد انتهى اللقاء بين الطرفين دون التوصل لاتفاق حول المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد”.
المصدر: بلدي نيوز