أطلقت المستشارة السابقة لألمانية تحذيراً شديد اللهجة بأن الأحزاب اليمينية المتطرفة تريد تدمير أوربا وقيمها التي تؤمن بها في حماية الأقليات ومكافحة الفساد.
وكانت الأحزاب اليمينية المتطرفة توافدت تباعاً إلى ميلانو بإيطاليا واجتمعت تحت قيادة نائب رئيس وزراء إيطاليا (سالفيني) الذي يطمح من وراء جمع صف المتطرفين إلى الحصول على مكان في البرلمان الأوربي، مما يتيح له التحكم بقراراته إذا فازت الأحزاب اليمينية بعدد كبير من المقاعد المؤلفة من 28 مقعدًا.
ما هي مخاطر الأحزاب اليمينية:
تعدُّ الأحزاب اليمينة معادية لفكرة أوربا ككيان واحد وتطالب بالانفصال من خلال سعيها لتولي كراسي في البرلمان ومحاولة تغيير الأفكار، وربما السعي لتفكيك الاتحاد، ولكن دائماً ما كانت تصطدم بقرار الشعب الأوربي الذي يصوت دومًا للأحزاب المؤيدة لفكرة أوربا الكبيرة.
وتُعد الأحزاب المحتشدة تحت قيادة سالفيني من أكثر الأحزاب كرهاً لحركات الهجرة إلى اربا، ودوما ما تعلن محاربة باقي الأعراق بحجة الدم الأوربي الأصيل، وحتى محاربة الإسلام الذي انتشر بأوربا بقوة.
وفي حال استلمت تلك الأحزاب مناصب تخولها التحكم بالقرارات، فستكون أولى إجراءاتها محاربة الأقليات والتضييق على الشعوب الإسلامية، وترسيخ أفكار تحارب لصالح العرق النقي، مما يُبشر بانفجار حركات مضادة، وهذا ما تخافه أوربا فعلاً
شبهات في نجاح التطرف:
ألقت فضيحة نائب المستشار النمساوي عن حزب الحرية بعد بثِّ مقطع مصور يفضحه من خلال عرضه عقوداً حكومية للبيع مقابل دعم سياسي.
وتواجه أوربا دومًا تحديات مختلفة، كالأمن منذ توحيد عملتها، وتوحيد العمل السياسي والاقتصادي، وإجراءات العبور بين البلدان الأوربية، وهذا ما يضع البرلمان الأوربي في مواجهتها بصفته الممثل الأول للشعب الأوربي.