رد ناشطون أكراد على تصريحات رأس النظام السوري بشار الأسد التي وصفهم فيها باللاجئين وأن سورية استقبلتهم مع الأرمن.
حيث نشر الكثير منهم وثائق وأوراق تاريخية ( هويات ) تثبت انتماءهم الوطني كسوريين بعكس ما قال بشار الأسد.
وأيضاً هاجم الحزب التقدمي الكردي في بيان له تصريحات الأسد قائلاً “القضية الكردية قضية تاريخية لا يحق لأحد نفيها أو إنكارها لأنها تتعلق بمصير أكثر من 3 ملايين مواطن يعيشون في مناطقهم الأصلية”.
أما إدارة تنظيم قسد والتي عناها بشار بكلامه بشكل مباشر فقد ردت قائلة في بيان مع 30 حزب سياسي “إن الأسد تحدث بمنطق التعالي على الواقع والحقيقة، وهو بذلك يقوض جهود الحل، ويدل على أن النظام غير جاد بموضوع الحوار والانفتاح على الحلول الديمقراطية في سورية”.
وكذب البيان بشار متابعاً “أما فيما يتعلق بتهم الانفصال، وما شابه، فلا بد للنظام أن يراجع الماضي القريب، ويتذكر أن مناطق شمال وشرق سورية هي الأكثر دفاعاً حتى الآن عن سوريا وتنوعها ووحدتها”.
ومن جانبه قال أحمد سليمان، عضو المكتب السياسي للحزب التقدمي الكردي، إن تصريحات الأسد “أثارت حالة من الاستياء الشديد بالوسط الكردي، في حين تبذل جهود من جانب روسيا الاتحادية لإطلاق حوارٍ بين الكرد والحكومة السورية، كانت قد خلقت ارتياحاً في الوسطين السياسي والشعبي في البلاد، إلا أن تلك التصريحات عقّدت من المسعى الروسي”.
وأيضاً رد رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي أنوار مسلم على الأسد قائلاً : “في الوقت الذي نؤكد فيه أن شعبنا لم يساهم مطلقاً في تهديد وحدة سوريا وتقسيمها، فإننا ندعو الحكومة للبحث جيداً عمن يقسم ويهدد ويتعامل مع الجغرافيا السورية وكأنها دون أي انتماء سوري”.
ونوه مسلم أن النظام متمسك بالذهنية العسكرية، وهو “يريد إعادة البلاد للمركزية، كما كانت قبل 2011، ويتجاهل كل التغيرات التي طرأت على سورية اليوم، ولا يريد الاعتراف بتجربة الإدارة الذاتية وإيجابياتها”.
والجدير بالذكر أن بشار الأسد في لقاء متلفز مع قناة روسية قال : “لا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا، لسبب بسيط هو أن هناك أكراداً يعيشون في سوريا تاريخياً، ولكن تلك المجموعات التي قدمت إلى الشمال أتت خلال القرن الماضي فقط بسبب القمع التركي لها، وقد استضفناهم في سورية”.