كشفت مصادر عن احتداد وتنافر في وجهات النظر في الاجتماع بين الوفد الأمريكي وأعضاء الائتلاف مساء الأمس في إسطنبول.
وبحسب ما نشرت عربي21، فإن توترًا ساد على أجواء الاجتماع بعد حديث المبعوث الأمريكي (جويل رابيون) عن أهمية توافق المعارضة السورية مع قوات سورية الديموقراطية (قسد).
وقال المصدر: “إن التوتر بدأ عندما اعترض رابيون على طرح الحريري بأن الحوار الكردي الكردي بين المجلس الوطني وتنظيم قسد لن يكون مثمرًا، ولن يصل الطرفان إلى نتائج.”
وأضاف المصدر : “فقاطعه رابيون وقال: إنه عندما نلتقي بالطرف الآخر (قسد) نسمع نقدًا للمعارضة، وعندما نلتقي بالمعارضة نسمع الأمر ذاته ضد قسد، لماذا لا تتحدثون عن الأسد؟”
ليأتي الرد من الحريري بأن أولى أهداف المعارضة إسقاط الأسد، بينما تنظيم قسد لديه مشروع انفصالي، ومع ذلك تدعمونها كحليف رسمي، فهل من أهدافكم إسقاط النظام؟!” وبعد ذلك غضب المسؤول الأمريكي ورد بأن مشروع (قسد) ليس انفصاليًا، وكسر قلمًا كان بيده ، بينما استمر (الحريري) في كلامه عن انتهاكات التنظيم واحتلاله لقرى عربية وتهجير أهلها.
وأنهى (الحريري) تساؤلاته عن إمكانية زيارة المعارضة إلى الحسكة، فيما يبدو بضمانة أمريكية، ليجاوب (رابيون) بنعم، وهذا الهدف أن تلتقي المعارضة بقوات سورية الديموقراطية.
الجدير بالذكر أن العداء بين فصائل الجيش الحر وقوات (قسد) يعد مقاربًا جدًا للعداوة مع ملشيات النظام، لما ارتكبه الطرفان من مجازر وتعذيب بحق الشعب السوري .
وتسعى واشنطن لربط مصالح الطرفين لتشكيل تحالف كبير يعيد التوازن بين النظام والقوى المتحالفة شمال البلاد؛ لإخضاع نظام الأسد وحلفائه، بحسب ما تقول الولايات المتحدة.