أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض (نصر الحريري) بأن نظام الأسد وحلفاءه يصرّون على بدء عملية عسكرية جديدة في منطقة إدلب شمال غرب سورية.
وجاء ذلك خلال حوار صحفي أجرته وكالة (الأناضول) التركية مع الحريري اليوم الأربعاء، حيث قال: “إن نظام الأسد، وإن طال الوقت، سيفكر في هذه العملية.” مشيرًا إلى أنه من أولى الأولويات حماية المنطقة ومنع سقوطها بيد نظام الأسد.
وأضاف بأن حماية المنطقة هي من أهم تحديات العام 2021، وذلك بظل غياب الحل السياسي، ولم يستبعد كذلك توسع العملية العسكرية ضد (قسد) في حال لم تنسحب من المناطق التي تسيطر عليها.
وحذَّر رئيس الائتلاف من أي مفاوضات أمريكية أو اتفاق مع إيران، أو تقديم دعم (لقسد)، فذلك لن يساهم في العملية السياسية التي تجري، ولن ينفع بالوصول لحلول في المنطقة.
الحريري يتطرق للعملية السياسة:
وتطرق (الحريري) إلى الانتخابات الرئاسية التي يروَّج لها نظام الأسد، مؤكدًا ضرورة عدم اعتراف الدول الداعمة للحل السياسي في سورية بهذه الانتخابات الهزلية.
وأوضح الحريري أن “ما يُقرأ في اللجنة الدستورية هو التعطيل منذ تأسيسها، والمسؤول عن ذلك روسيا ونظام الأسد، حيث عملت روسيا على تمييعها عندما رأت اللجنة تبتعد عمَّا تبتغيه روسيا، فهي لا تريد لجنة تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة.”
وحول مصطلح العدالة التصالحية قال: “إن هذا المصطلح مرفوض، نريد عدالة انتقالية يتبعها عملية تعويض للمتضررين، بعد تشكيل الدستور والعدالة الانتقالية هي التي يمكن أن تهيئ لمصالحة وطنية.”
وأضاف أنه “لضمان سير العملية السياسية يجب الاهتمام ببقية محاور قرار مجلس الأمن رقم 2254، والدعوة لجلسات تفاوضية موازية لمواجهة ملف الحكم الانتقالي.”