أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية الدكتور نصر الحريري أن هدف تشكيل المفوضية الوطنية للانتخابات هو مواجهة انتخابات 2021 التي أكد نظام الأسد أنها ستتم.
وشدد على أنه لا بد لنا كقوى ثورة ومعارضة أن نواجه هذه الانتخابات على المستوى السياسي والدبلوماسي والقانوني حتى ننزع الشرعية عن هذا النظام.
وقال الحريري أثناء حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب البشري في جامعة حلب إن قرار تشكيل المفوضية لم يكن بطلب من الأمم المتحدة أو أيٍّ من الدول.
وأشار إلى أن العمل لا بد أن يقوم به فريق، ويجب أن يكون الفريق موجوداً خلال الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات البالغة 6 أشهر، لكي يعمل على نزع الشرعية عن نظام بشار الأسد.
وختم حديثه عن مسألة الانتخابات بسؤال: لماذا لا نفكر نحن أصحاب الشرعية بأن نجري انتخابات في المناطق المحررة حتى نقول للعالم كله، إن بشار الأسد المجرم ليس هو من يملك الأحقية للحديث باسم الشعب السوري الذي قتله، ونعمل من خلال هذه الانتخابات على رفع شرعية الشعب السوري، حتى نسقط شرعية النظام في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباقي المنابر الدولية.
وأثار بيان الائتلاف الوطني القاضي بإنشاء مفوضية انتخابات للمنافسة في الانتخابات السورية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وسط اتهامات للائتلاف بأنه يستعد للمشاركة في انتخابات يكون بشار الأسد أحد أطرافها.
ورداً على ذلك فقد أدلى نائب رئيس الائتلاف السيد عقاب يحيى بتصريحات حسمت الجدل وأكدت موقف الائتلاف من انتخابات يشارك فيها بشار الأسد.
وقال يحيى في لقاء مع وسيلة إعلامية إنه رغم إدراكنا أن النظام لن يوافق لا على التقدّم في اللجنة الدستورية ولا العملية السياسية، وأن الاتجاهات الواضحة بدعم روسي وإيراني لإجراء انتخابات وفقًا للوضع القائم، ودون أي تغيير في الأجهزة الأمنية، والمؤسسة العسكرية وبقية الإجراءات المطلوبة كإطلاق سراح المعتقلين، ومعرفة مصير المفقودين، وإطلاق ممرات الإغاثة، وغير ذلك من شروط لا بدّ من توفرها، وفي الأساس منها إشراف الأمم المتحدة كاملاً عليها.