قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن ما يجري في سوريا بدأ بمحاولات سياسية لإخراجها مما وصفه بـ”محور المقاومة” لافتا إلى أن ما يجري ما هو إلا مخطط إسرائيلي على حد تعبيره.
جاء ذلك في مقابلة لنصرالله مع قناة المنار التابعة لحزب الله، حيث قال: “بسبب عدم قدرة اسرائيل على ضرب المقاومة وايران، لان سوريا ليست جسرا وانما هي دولة مقاومة وجزء اساسي في معادلة حرب تموز، والصواريخ التي اتتنا في حرب تموز كانت من سوريا ولم تكن من ايران، كان قرارهم بكسر سوريا لعزل المقاومة، فكان أن عملوا على اخذها بالسياسة أولا، ولهذا أتى الملك عبدالله الى سوريا لإخراجها من محور المقاومة، ولكن لم ينجحوا بسبب ارادة سوريا واستقلالية قرارها السياسي، ولذلك عندما فشلوا في السياسة واتت موجة الربيع العربي، اتوا الى سوريا من باب الانتقام منها بسبب موقفها في حرب تموز”.
وتابع الأمين العام لحزب الله قائلا: “لا يحترق قلبي على الاسرائيلي عندما تقتله، ولكن نحترق على هذا المُضلل الذي جيء به الى سوريا لقتالنا”.
واضاف: “كان المطلوب في حرب تموز ضرب المقاومة في لبنان وسوريا وفلسطين وبعدها ايران، وهذا هو مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت عنه كوندوليزا رايس، وعندما فشلوا في اخذ سوريا بالسياسة لجأوا الى الحرب عليها وانشأوا داعش والنصرة وكل هذا الخط التكفيري”.
ولفت نصرالله إلى أن “الوضع السني – الشيعي ليس مأسويا كما يقال، متهما بعض وسائل الاعلام التي تحصل على اموال كي تقوم بالتحريض، لأنه وعلى سبيل المثال فإن غالبية من يقاتل في سوريا مع النظام هم سنة، كما انه من اهم عوامل الانتصار في الفلوجة مشاركة اهل السنة مع الحشد الشعبي، والقوات العراقية، وهذا يوضح ان المعركة ليست سنة وشيعة”.
المصدر : (CNN)