تحدٍّ جديد ينتظر دول العالم لمواجهة فيروس كورونا والتحكم بمعدل انتشاره مع مطلع العام الدراسي الجديد نهاية آب وبداية أيلول القادم.
حيث تحاول السلطات والمؤسسات الصحية معرفة دور اليافعين والأطفال في شر العدوى وسبل تخفيفها،؛ لأن الأطفال عادةَ ما يكونون ناقلين لجراثيم الجهاز التنفسي.
وتطرقت صحيفة Bloomberg الأمريكية في تقريرها إلى عدة نقاط، تقف عندها لنعرف مدى إمكانية نقل العدوة ومكافحتها في المدارس، وهي:
آ-التقديرات تشير إلى أن 2-5 -% من الأشخاص المصابين بكورونا كانوا دون سن 18 عامًا، وهذه نسبة أقل بكثير من معدل إصابات البالغين، بالإضافة إلى أن الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس عادة ما تكون أعراضهم معتدلة وتصيب الأف والحنجرة ومجرى الهواء العلوي، وبشكل نادر يجري نقلهم للمشافي.
ب- يفترض العلماء أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس؛ لأنه من المحتمل أن تكون استجابة الأطفال للمناعة الأولية أقوى وأكثر فعالية ضد الفيروس، ما يمنح الجسم فرصة أفضل في التصدي له وتجنب المضاعفات التي يصاب بها الكبار.
وأضاف بعض العلماء أن المستقبل الذي يستخدمه الفيروس لغزو الخلايا البشرية أقل نضجًا لدى الأطفال، ما يجعل من الصعب عليه التسبب في العدوى.
كما أن الأمراض المزمنة كضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، هي أقل لدى الأطفال، وبالتالي أعراض كورونا ستكون أقل خطرًا.
ت- يكون معدل نشر الفيروس لدى الأطفال دون سن 10 أعوام أقل بكثير من الأطفال بين 10 إلى 19 ، لكن هذه الأدلة محدودة جدًا بحسب دراسة أجراها باحثون.
وتوضح (بلومبرج) أن العلماء حصلوا على نتائجهم بدراسة أجريت بعد إغلاق المدارس، وأجروا التجارب على شخص مصاب، مختبرين اتصالاته دون التأكد من بدء السلسة.
وأخيرًا تحدثت الصحيفة عن الأماكن التي أعيد افتتاح المدارس بها، موضحة أن النتائج ما تزال أولية ومختلطة في كل من (الدنمارك، والنرويج) التي أعادت الطلاب في نيسان الماضي.
حيث ربط مختصو الصحة أسباب النجاح وتجنب انتشار العدوة هناك بعدد الطلاب القليل في الصفوف وزيادة غسل اليدين، بالإضافة إلى أن عدد الإصابات بالبلدين أساسًا كانت منخفضة وقتها.
وهذا يأخذنا للتجربة الألمانية عندما أعيد الطلاب الأكبر سنًا، أوائل شهر (أيار) بمجموعات صغيرة لمقاعد الدراسة، ليرتفع معدل انتقال الفيروس بين الطلاب والموظفين بشكل كبير.
لذا يبقى الأمر مشوشًا حتى اللحظة، ولا يمكن التكهن بنتائجه، وستحاول الحكومات إعادة الطلاب بشكل تدريجي إلى مقاعد الدراسة مع اختبار كل خطوة وإمكانية استمرار الإغلاق حتى تنخفض معدلات انتشار كورونا الذي أصاب 17.8 مليون شخصًا، شُفي منهم أكثر من 10 مليون، بينما توفي 685 ألف شخص، بحسب آخر الإحصائيات.