تسعى جميع المنظمات مع الأطراف الأخرى المسؤولة إلى توفير كل ما يلزم لسكان مدينة إدلب، فقد لجؤوا إلى الخدمية التي يحبذها الجميع؛ لتحسين أوضاع مدينتهم ودفعها نحو الأمام.
ووفقا لذلك التقينا بالجهة المسؤولة عن عمل مشروع ” نورتونا ” لإنارة الطرقات داخل المدينة، وتمكنا من جمع معلومات تفصيلية عنه عبر حوار مع الأستاذ إحسان حبوش المدير الإداري والتنفيذي لجمعية البر والخدمات الاجتماعية بإدلب، والمشرف على كل مشاريع ونشاطات الجمعية ومنها مشروع نورتونا.
لمن تعود فكرة المشروع، ومن يديره جمعية البر أم أطراف أخرى معها؟
فكرة المشروع من جمعية البر، وهي وحدها المسؤولة عنها، طبعا هناك تنسيق مع بلدية إدلب كونها الجهة التي ستستلم المشروع بعد الانتهاء من التنفيذ.
من هو ممول المشروع، وما آلية عمله؟
ممول المشروع منظمة إغاثية لم ترغب بالإفصاح عن اسمها، والمشروع باسم جمعية البر، سنقوم بتأمين مجموعة مكونة من لوح طاقة شمسية، وبطارية، ومنظم، وبرجكتور، وحاملة للوح، والبطارية، وسيتم التركيب على أعمدة إنارة الطرقات الخاصة بالبلدية.
ما الهدف من هذا المشروع، وماهي الأحياء المستهدفة، وكم عمود بكل منها؟
الهدف من المشروع نشر حالة الأمان وسهولة التحرك ليلاً ومنع السرقات، وعدد الأعمدة كلها 310 قابلة للزيادة.
أما عن الطرقات المستهدفة فهي (دوار المحراب، سوق الخضار، دوار المتنبي، دوار الملعب، سوق الصياغ، ساحة الساعة، ساحة الكرة، مفرق الضبيط، الحديقة المثلثة، شارع الجلاء، شارع الأندلس، الأسواق الفرعية، دوار الأبري سابقا، منطقة جامع أبي ذر الغفاري، دوار البطل، دوار الكستنا، دوار الزراعة، منطقة مشفى ابن سينا، شارع القصور، دوار الجرة، دوار أمن الدولة سابقاً، دوار المفتاح).
هل بدأ العمل به حالياً، وحُددت فترة زمنية لانتهائه؟
بدأ العمل منذ فترة قصيرة وسينتهي بعد العيد بخمسة عشر يوماً إن شاء الله.
ماهي العقبات التي واجهتكم خلاله، وما مدى استجابة الأطراف الأمنية وغيرها معكم؟
عدم توفر المواد في الأسواق المحلية ممَّا اضطر المتعهد لاستجرارها من خارج سوريا، فتأخر التنفيذ بحدود 15 يوماً، أيضاً الحالة الأمنية تؤثر سلباً على سير الأمور بشكل عام، أما بالنسبة إلى تعاون الأطراف فكلها كانت متعاونة معنا لأبعد الحدود ولم يعترض طريق عملنا أحد.
لمن يتبع فريق العمل وهل هو تطوعي أم مأجور؟
فريق إعداد المشاريع من متطوعي جمعيتنا سابقا، واستغرق في دراسة المشروع مدة شهر ونصف، وكادر العمل مؤلف من مدير المشروع وهو مهندس طاقة، والمشرفين الثلاثة مختصين والعمال أخضعناهم لدورة تدريبية لإتقان العمل، ويتقاضون من الجهة الداعمة للمشروع تعويضاً رمزياً.
هل سيتم تشغيل الأعمدة تدريجياً حين الانتهاء من تثبيتها بطريق قبل آخر، أم سيتم تشغيلها كلها سوية بعد انتهاء كليٍّ للعمل؟
كل عامود سيركَب بعد العيد سيعمل مباشرة ويدخل بالاستخدام، بينما التي تمَّ تركيبها قبل العيد لن تعمل حاليا بسبب عدم توفر البرجكتور بين أيدينا.
الأعمدة الموجودة لدينا الكترونية، والطيران الحربي يأخذ من الإضاءة هدفا له ممَّا قد يسبب خطراً على المنطقة وقاطنيها، وحسب ما علمنا من المختصين فإنَّه يستهدف الضوء المتحرك أو الضوء الوحيد في منطقة مظلمة، وبالتالي ليست هنالك مخاطر من انتشار 310 عموداً في كل المدينة.
واختتم الأستاذ إحسان اللقاء بالتنويه إلى أنَّ ” هذا المشروع هو من أجل البلد ويجب على الجميع المساهمة في الحفاظ عليه من مخاطر السرقة خاصة أنَّ قيمة كل عامود مع معداته الباقية هي ليست بالقليلة، فلعلهم يحرصوا على ذاك المرفق الذي يخدمهم إذا ما لاحظوا أي أذى له من قبل البعض “.
مثل تلك المشاريع خدمية بامتياز وستصب أولاً وآخراً في مصلحتنا وأمن مدينتا الغالية وتطويرها على مراحل، وهذا ما نأمله جميعاً.
ميرنا الحسن \ إدلب