هبة الله بركات |
ضمن سلسة من الندوات التي تُقام في ريف حلب الغربي، تحت عنوان “واقع الثورة السورية وواجبات المرحلة” يُحاضر الدكتور عبد المنعم زين الدين الباحث والمنسق بين الفصائل الثورية.
صحيفة حبر رصدت أهم الأفكار في المحاضرة والتي كانت في جوانب عدة تخص واقع الثورة السورية في الوقت الراهن من الناحيتين العسكرية والسياسية، وكذلك أبرز ملامح الوضع الحالي للثورة، والحديث عن واجبات المرحلة.
وفي حديثه عن ملامح الثورة حالياً أشار (د.عبد المنعم) إلى أنّ الواقع الحالي للثورة السورية يمرّ بحالة من ضعف القرار الداخلي لصالح القرار الإقليمي والدولي، الأمر الذي يستدعي منا تساؤلاً حول قدرة الثوار على تغيير الواقع للأفضل، مؤكداً أن الوضع الحالي للثورة ليس بالسوء الذي يرّوج له الكثير، بل ما تزال تمتلك أوارق قوة كثيرة قادرة على تغيير المعادلة وفرض نفسها كقوة لا يمكن تجاوزها، رأينا شواهدها مؤخراً في نجاح الثوار في منع النظام من الهجوم على إدلب بعد أن قاموا بخطوات عدة من التجهيزات العسكرية وملاحقة الخلايا، وما قامت به الحاضنة الشعبية من مظاهرات أفشلت خطط روسيا لتحريض الحاضنة على الثوار.
كما أكد أن النظام لا يسيطر فعلياً على مناطقه كما يدعي، بل هي خاضعة لسيطرة الروس والميليشيات الإيرانية.
مشيراً إلى خطورة الحرب النفسية التي يعتمدها النظام عبر نشر الأراجيف والشائعات التي تستهدف كسر الإرادة لدى الشعب الثائر، وإيصالهم إلى حالة من اليأس والإحباط.
لذلك كان لابد من إقامة هذه الندوات لتثبيط الإشاعات، وتعزيز الثقة بالثورة وفاعليتها وقدرتها على تصحيح المسار والنهوض بقوة من جديد.
ويؤكد (د.عبد المنعم) على حتمية النصر، وضرورة عدم الاستسلام لجلد الذات وتحميل الثورة المشاكل والسلبيات التي لا علاقة لها بها، وعلى ضرورة العناية بالأجيال الناشئة وتنمية الحس الثوري لديهم منذ الصغر، بعيداً عن تشوهات تربية الحزب والشبيبة والبعث والطلائع الأسدية، لأنهم الجيل الذي سيبني سورية الحرة.
حيث أشار إلى أن هناك مهام جسيمة ينبغي القيام بها دون ملل أو يأس للنهوض بحال الثورة، محذراً من خطورة التراجع أو التوقف في المكان، حيث لا خيار للشعب الثائر الذي قدم كل هذه التضحيات العظمية إلا المتابعة. لافتاً إلى ضرورة عدم الانهزام في معركة الإرادة.
وقد حضرت شرائح عدة هذه المحاضرات من معلمين ونقابات حرة ونشطاء وتنسيقيات ثورية وتجمعات حراك ثوري ومنظمات مدنية والشرطة الحرة وغيرهم.
وفي النهاية أكد أن مثل هذه المحاضرات ستمتد إلى بقية المناطق المحررة الأخرى في إدلب وريفها وريف حماة وغيرها لاحقاً.