بقلم ناصر الدين السالم”تعليقا على المقابلة التي أجراها وليد المعلم مع صحيفة (الأخبار) المصرية”بعد قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، وقرار تخفيض التمثيل الدبلوماسي من سفارة إلى قنصلية الذي أصدره الرئيس المصري الشرعي محمد مرسي، يطل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ضيفًا على صحيفة ” الأخبار ” المصرية، ويجري حوارًا ببرودته المعهودة ودمه الثقيل.ولا شكّ أن هذه المقابلة التي أجرتها ” الأخبار ” وهي صحيفة مصرية حالها كحال باقي أخواتها التي تطبل لزعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لا شك أنها خطوة أولى في سبيل عودة المياه إلى مجاريها بين نظام البلدين، فقد تلاقت المصالح بينهما وجمعتهما الحرب ضد (الإرهاب)، وقد أشار المعلم إلى الدور الذي تلعبه مصر في عهد السيسي وإلى العقيدة الإجرامية التي تجمع الطرفين لمكافحة الإرهاب المزعوم في مصر وسورية.وفي إشارة من المعلم إلى العدو المشترك المتمثل بجماعة الإخوان المسلمين وتركيا يقول: ” رفضنا طلب تركيا بإشراك (الأخوان) في الحكم مثلما حدث في مصر فبدأت المؤامرة ضدنا “ وكأنه يقول للقيادة السيسية إن كل المصائب التي حلت في سورية سببها الأخوان، ولذلك لا بد من التعاون والتنسيق للتخلص من الجماعة الخارجة عن القانون، ذلك على الرغم من أن دول الخليج لن تكون مسرورة جدا بهذه المصالحة وعودة العلاقات الطيبة إن صح التعبير.ومهما يكن من أمر فإن هذا اللقاء يعتبر بداية جديدة لعلاقات جديدة ربما لا تتوقف عند حد افتتاح السفارة السورية من جديد، خاصة وأن كلا من الأسد ونظيره السيسي ينظران إلى بعضهما على أنهما رئيسان شرعيان بامتياز ولا مكان للعداوة والبغضاء بينهما، وتجمعهما نظرة حاقدة على جماعة الإخوان المسلمين.