بقلم بيبرس أرمنازي
ترتفع أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان بشكل واضح، ولعدة أسباب منها ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة السورية، وأيضاً عدم توفر المحروقات في الفترة الأخيرة، إضافة إلى شح بعض المواد الأساسية مثل الطحين الذي يترافق معه غلاء سعر الخبز، وبدخول شهر رمضان أصبح المواطن الفقير يحمل ضغطاً إضافياً وهماً جديداً ينغِّص حياته “المليئة بالبراميل المتفجرة”ومع فقدان مادة المازوت التي تعتبر العصب الرئيسي لحياة المدن، والتي أثرت سلباً على حياة الناس بتوقف معظم المولدات الكهربائية، أصبحت مدينة حلب مظلمة في الليل صامتة في النهار، إلا من بعض الكلمات التي تهمس هنا وهناك، (هل فتح الطريق؟ هل دخل المازوت؟).يقول أحد المواطنين: (نحن الآن في رمضان “يعني الفقير شو بدو يفطر وشو بدو يتسحر” كل شيء غالٍ، الخبز غالٍ وكميته قليلة، اللحمة غالية جداً ولم نعد نراها إلا في عيد الأضحى عندما يهديها لنا أحد الكرماء، الخضرة غالية، من المسؤول على كل هذا الغلاء؟)ويقول أبو يحيى: (نعاني من قلة العمل وانخفاض الأجور، كل شيء غالٍ أطفالي لم أعد أصطحبهم معي إلى السوق، فهم يشتهون على الفواكه ويقولون: بابا اشتر لنا من هذه الفواكه، وأنا لا أملك ثمنها)ويقول أبو يوسف أيضاً: (كل شيء غالٍ، كنت سابقاً مشترك بكهرباء مولدة بقوة 1 أمبير، والأمور تسير على ما يرام، أدفع 400 ليرة وتأتي الكهرباء قليلاً فنشحن الشواحن وتسير الأمور، لكن اليوم صار ثمن الواحد أمبير (1200) ليرة بسبب غلاء المازوت، وهذا مبلغ كبير جداً، إلى متى سوف نبقى على هذا الحال؟ لقد أصبح الوضع صعبًا، لكن مع كل هذه المشاكل أقول: نحن نختلف عن مناطق النظام بأننا نعيش بكرامة، وسوف نبقى صامدين رغم كل شيء، ولن نترك بيوتنا، وسوف نبقى شوكة في حلق النظام مهما فعل، فأهل الغوطة المحاصرة ليسوا أفضل منَّا بشيء.