محمد نور يوسف |
أطلق مجلس مدينة إدلب في 9 /2 /2019 مشروع سرفيس للنقل الداخلي في مدينة إدلب، يعد الأول من نوعه في المدينة، وقد دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء 5/3/2019 بعدد 11 سرفيسًا مقابل تعرفة قدرها 75 ل.س.
صحيفة حبر السورية أجرت عددًا من اللقاءات مع بعض سائقي السرافيس بالإضافة إلى بعض طلاب الجامعة في المدينة الجامعية للوقوف على الموضوع ورصده.
(محمد عثمان) طالب تربية سنة أولى قال: “بيتي في منطقة (الشيخ تلت) يوصلني قريبي بالدراجة النارية إلى الجامعة، وأحياناً أذهب سيراً على الأقدام، لكن في الشتاء أضطر لركوب التكسي في الجو الماطر فقط، وأجرة التكسي مصروف كبير بالنسبة إلي، لكن عندما يكون هناك سرفيس فهذا شيء جيد، لأنه سيساعد الناس والطلاب على التنقل داخل المدينة، وسيأمن فرص عمل لعدد من السائقين العاطلين عن العمل.”
والتقينا مع (أبو سليم) سائق أحد السرافيس على الخط والذي قال: “نُطلق كل ربع ساعة سرفيسًا واحدًا للدوران ضمن خط الدائري الشمالي، ومركز الانطلاق في الشارع الرئيس غرب الصناعة قرب كراج (الهوب هوب) سابقاً، ويسير باتجاه دوار المحراب ثم يتجه إلى الغرب بمحاذات الحارة الشمالية ويصل إلى دوار معرة مصرين ثم دوار المتنبي ويتجه بعدها إلى دوار الملعب حتى يصل إلى الجامعة ثم يتجه جنوباً إلى دوار شعيب ويمر أمام مشفى الزراعة حتى يصل إلى دوار الحرفيين آخر الخط، ثم يعود من الطريق نفسه”.
هل تقبل الناس السرفيس الجديد وأصبحوا يستقلونه؟
“حالياً نلاقي صعوبة، فمعظم أهل المدينة يملكون دراجات نارية، لكن هناك الكثير من الناس يحتاجون السرفيس ممَّن يملكون سيارة أو دراجة نارية وخصوصاً الضيوف من حلب والشام وحمص أيضاً.”
من الذي وضع خط سير السرفيس الحالي؟
“خط السير وضعه مجلس المدينة، والخطة جيدة مبدئياً، طول الطريق 6كم و200م وهو يخدم الكتلة السكانية الشمالية وقلب حي الجامعة، وهذان الحيَّان فيهما كثافة سكانية جيدة، بالإضافة إلى باقي المناطق. الطريق حالياً مناسب لكن في حال رأينا طريقًا أنسب سوف نطلب تعديله من مجلس المدينة، لكن هذا يقترحه الركاب وليس نحن”.
متى يبدأ عمل السرفيس ومتى ينتهي؟
يبدأ عملنا في الساعة 7:30 صباحًا حتى 3:00 مساءً، وقد نبقى أكثر بحسب حركة الركاب.”
كيف تُروجون لهذه الفكرة الجديدة؟
“قمنا بوضع فوانيس فوق مقدمة السرافيس من أجل أن يتعرف الناس عليها بسهولة ولنميزها عن باقي (الفانات). ووضعنا صورة على البلور الأمامي للسيارة من أجل أن يعرف الزبون الأماكن التي سندور فيها”.
يُضيف أو رشيد سائق على الخط نفسه: “عندنا مشكلة حالياً في تأمين الفكة أو الفراطة، فالتعرفة 75 ل.س ويجب أن نُعطي الراكب مبلغ 25 أو50 ل.س إذا كانوا راكبين، وهذه القطع النقدين بالأساس قليلة جداً.
حالياً نحاول جمع مبلغ كبير من الفراطة من أجل إرجاع الباقي للزبون، لكن هناك اقتراح لعمل بطاقة مطبوعة بقيمة 25 ل.س نتعامل بها مع الركاب بدل الفراطة، ويستطيع الراكب جمع ثلاث بطاقات بقيمة 75 ودفعها لنا”.
لماذا لم يعمل السرفيس على خط الدائري الجنوبي؟
“لم يُفعَّل حالياً بسبب أن السيارات لا تُقدم عليه في أول الأمر؛ لأن هناك تضحية في البداية مثل الدواران بالخط دون ركاب حتى يتعرف الناس على الخط”.
يُذكر أن هذا المشروع لم ينجح بعد انطلاقه منذ فترة سابقة؛ بسبب أن السائقين لم يدورا على الخط، ولم يضعوا فوانيس على السيارات لكي يعرفهم الناس، بل جلسوا قرب سياراتهم في الكراج بانتظار قدوم الركاب إليهم.