خرجت والدة الناشطة الإعلامية نور الشلو عن صمتها للمرة الأولى وتحدثت عن أسباب اعتقال ابنتها من قبل هيئة تحرير الشام.
وقالت والدة نور إن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام أقدم على اعتقال نور من أمام المحكمة قبل نحو شهرين دون معرفة مكانها أو معرفة الأسباب التي تدعو إلى اعتقالها.
وكشفت والدة نور أنه عند محاولتها السؤال عن مصير ابنتها يطلب منها بعدم التدخل وسط تهديدها بالخطف كحال ابنتها وذلك في حديث لها مع راديو أورينت.
وتعود القصة إلى خلاف مع عائلة زوجها المتوفى منذ عشر سنوات حول حضانة الأولاد حيث اشتكت على عائلة زوجها بعد أخذ أولادها منها بـ”الغصب”، ورفعت قضية في المحكمة التي حكمت بأحقية حضانتها لأولادها الثلاثة.
وتابعت والدة نور أنه في اليوم الذي صدر فيه الحكم وفي أثناء خروجها من المحكمة اعتقلتها دورية أمنية تابعة للهيئة، بعد توجيه اتهامات لها كثيرة من قبل والد زوجها.
وأصدر مكتب العلاقات العامة في تحرير الشام تصريحًا كشف فيه عن تفاصيل اعتقال ومحاكمة (الشلو) التي تعمل مع إحدى المنظمات.
وذكر التصريح أنه “قبل أكثر من شهرين تمّ توقيف الناشطة الإعلامية (نور الشلو) العاملة ضمن إحدى المنظمات المحلية بعد ادعاء رُفع بحقها، وُثق بعدة شهادات، مع اطلاع كامل لبعض إعلاميي الداخل ومتابعتهم للقضية.”
ولفت التصريح إلا أنه “ثبت تورط المُدّعى عليها في عدد من القضايا الجنائية والأخلاقية، كابتزاز النساء بصورهنَّ وإرسالها للرجال، فيما ما تزال قضايا أخرى قيد التحقيق”، وفق ماذكره مكتب العلاقات الإعلامية.
ونوه المكتب إلى أن قضية (الشلو) لا علاقة لها بعملها بصفتها إعلامية أو ناشطة، في إشارة إلى أن تحرير الشام تحفظ حقوق
جميع الإعلاميين والإعلاميات وحماية حرية الرأي والتعبير في إطارها الثوري، لافتةً إلى أن ممارسة العمل الإعلامي لا تعني الحصانة من المحاسبة القضائية.
وكان قد انتشر مساء أمس الثلاثاء شائعات وأخبار تتحدث عن حكم هيئة تحرير الشام بالإعدام على الناشطة (الشلو)، الأمر الذي نفته تحرير الشام وأكدت أن التحقيقات ماتزال جارية، ولم يصدر أي حكم بحقها.