توفي عبد الحليم خدام اليوم عن عمر ناهز 88 عاماً بعد نحو 15 سنة على إقامته في العاصمة الفرنسية باريس بعد نفيه من دمشق 2005.
ويعد خدام أحد أبرز أعمدة النظام السوري منذ عهد الأسد الأب إلى الابن وتولى متولياً عدة مناصب أبرزها نائباً للرئيس السوري حافظ 1984 ثم استمر في نفس المنصب مع ابنه بشار.
وهو من مواليد يوم 15 أيلول 1932 في بانياس بطرطوس على الساحل السوري من الطائفة السنية درس وتخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق.
وحكم سورية بشكل مؤقت خلال فترة وفاة حافظ الأسد في حزيران 2000 ثم أقر بتعديل المادة 83 من الدستور السوري على قياس بشار الأسد الذي تسلم الحكم بعمر 34 عام.
و في أواخر 2005 اعلن انشقاقه عن نظام بشار الأسد ودعا الى إسقاطه على خلفية خلاف سياسي كبير لم تكشف تفاصيله دمشق ولكنها أصدرت في عام 2008 بحقه 13 حكماً بالسجن منها الاشغال الشاقة مدى الحياة في تهم “الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري”.
وبوفاة خدام ماتت العديد من الأسرار لفترة حكم آل الأسد التي لم يفصح عن كثير منها بسبب إشرافه على العديد وخاصة في الملف اللبناني خلال فترة حكم الأب والملف العراقي خلال فترة حكم الابن بشار.