بعث وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري أمس الثلاثاء أثناء وجوده في العاصمة الصينية (بكين) رسائل إلى أنقرة خلال وقوفه إلى جانب نظريه وزير الخارجية الصيني (وانغ يي) حيث تساءل المعلم عن سبب وجود القوات التركية وذلك في معرض وصفه للتشكيلات الموجودة في الشمال السوري، بقوله: “ماذا يفعل الأتراك في سورية؟ هل موجودون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية”..
الجواب أنها نقاط حماية من نيرانكم، كيلا يُهجر من بقي من السوريين الذين قالوا لا للعودة إلى البسطار العسكري، وهي موجودة بموجب اتفاق آستانة مع روسيا التي باتت تسيطر على كل ما هو حيوي في سورية، فضلاً عن الوجود الإيراني والأمريكي والميليشيات التي لا تستطيع سورية نفسها السيطرة عليها أو التعرض لها، فماذا يفعل كل هؤلاء؟! هل الطائرات الروسية تُسقط فوق رؤوس المدنيين الورود والأرز!
وفي سؤال من قِبل الصحفيين حول إمكانية اصطدام الجيش السوري مع القوات التركية المتمركزة، وذلك على خلفية رد القوات التركية المتمركزة في نقطة المراقبة 11 على مصدر النيران التي طالتهم، قال: “نحن لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ” وهل بقي قوات سورية لتواجه؟! وهل يوجد قرار للمواجهة؟!
تلك الرسائل من قِبل المعلم تأتي في ظل تصعيد منذ أبريل/نيسان الماضي قامت به قوات النظام والطائرات الروسية في منطقة حفض التصعيد ما خلف دمارًا وقتلى وتهجيرًا للأهالي، رد عليه الثوار بالتصدي والهجوم المعاكس.
وتدعو الصين منذ فترة طويلة إلى التوصل إلى حل دبلوماسي لِما تُسميه (حربًا أهلية) في سورية، واستضافت شخصيات بارزة من الحكومة والمعارضة.
وقال وانغ: “إن الصين ستواصل دعم سورية في سعيها لحماية سيادتها وسلامة أراضيها ومحاربة الإرهاب، وستساعد في جهود إعادة بناء اقتصادها.”